كتائب «عبد الله عزام» تعتذر عن مقتل مدنيين في هجوم المستشارية الإيرانية

تجدد قصف الصواريخ على الهرمل شرق لبنان

TT

أعلنت «كتائب عبد الله عزام» المرتبطة بتنظيم القاعدة، التي تبنت التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف المستشارية الإيرانية ببيروت، في 19 فبراير (شباط) الماضي، «اعتذارها» عن سقوط مدنيين خلال التفجيرين، وزعمت أن المخطط له كان «أن يحدث الانفجاران في مكان لا يصل منه عصف الانفجار إلى الطريق العام حتى لا يتضرر أحد من المارة»، مشيرة إلى أن «خللا حصل في التفجير الثاني أدى إلى سقوط قتلى من المارة».

وزعمت الكتائب في اعتذارها «النادر» أن عملياتها «لا تستهدف عامَّة الشيعة، ولا غيرهم من الطوائف»، وأنها تشدد على الانتحاريين الذين ينفذون العمليات «أن يحتاطوا، وأن يحبطوا العملية إذا ظنوا أنه قد يُقتَل فيها غير المستهدفين».

وكان الهجوم المزدوج على المستشارية الإيرانية أوقع مدنيين والعديد من الجرحى بينهم أيتام، لدى إصابة الميتم المجاور لمقر المستشارية بأضرار جراء الانفجار.

وفي غضون ذلك، تجدد القصف بالصواريخ على مدينة الهرمل شمال شرقي لبنان، أمس، حيث سقطت خمسة صواريخ مصدرها الجانب السوري في المنطقة، من غير أن تسجل أي إصابات، وذلك غداة سقوط ثلاثة صواريخ في محيط بلدتي «اللبوة» و«النبي عثمان» القريبتين من الهرمل. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية أن ثلاثة صواريخ سقطت في بلدة القاع مصدرها المرتفعات الجبلية السورية المحاذية لبلدة القاع، مشيرة إلى أن صاروخين سقطا على التلال الشرقية لمدينة الهرمل في محيط مستشفى الهرمل الحكومي وقاموع الهرمل، مصدرهما سلسلة الجبال الشرقية عند مرتفعات القاع.

وجاء سقوط الصواريخ في الهرمل بعد توقف ناهز الـ40 يوما عن إطلاق الصواريخ باتجاه المدينة. وتعرضت الهرمل منذ أبريل (نيسان) الماضي، لقصف بـ205 صواريخ، كان آخرها في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، وتبنتها مجموعات متشددة تقاتل في سوريا، بينها «كتائب عبد الله عزام»، وقالت إن ذلك جاء ردا على تدخل حزب الله في القتال إلى جانب النظام بسوريا.

وتتعرض مناطق حدودية في بعلبك والهرمل شرق لبنان بشكل شبه يومي لسقوط قذائف من الجانب السوري. وسقطت ثلاثة صواريخ أول من أمس في محيط بلدتي النبي عثمان واللبوة، على بعد نحو 20 كيلومترا من الهرمل، وتبنى إطلاقها تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف بـ«داعش» في سوريا.