مجلس الأنبار ينفي تحديد ساعة الصفر لاقتحام الفلوجة

مقتل المسؤول العسكري لتنظيم «داعش»

TT

نفى مجلس محافظة الأنبار تحديد وقت معين لدخول الجيش العراقي إلى مدينة الفلوجة. وفي حين أكد مجلس أبناء العراق أن «الحكومة لا تتعامل بجدية وحزم مع الكثير من القضايا والملفات، وهو ما يساعد الإرهابيين على إعادة تنظيم صفوفهم ومعاودة الضرب من جديد»، أعلن قائد القوات البرية، الفريق علي غيدان، أن «المواجهات في الرمادي أسفرت عن مقتل وإصابة 16 مسلحا من تنظيم (داعش)، بمن فيهم المسؤول العسكري».

وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أعلن أمس أنه «إذا لم يتحقق الهدف المنشود من المبادرات لحل أزمة الفلوجة، ومنها مبادرة الحكومة المحلية، فسنقول للحكومة المركزية إن عليها القيام بمسؤوليتها لفرض الأمن». وأضاف كرحوت في بيان أن «هناك عدة خيارات لتحقيق ذلك، ومنها دخول الجيش إلى المدينة وتطهيرها من الجماعات المسلحة». وأوضح كرحوت أنه «لا صحة للأنباء عن تحديد ساعة الصفر لاقتحام الجيش للفلوجة»، كما أعلن عن «عودة بعض العائلات النازحة بعد تحقيق الاستقرار الأمني في مناطق سكناهم بالمحافظة ومنها مدينة الرمادي».

وفي سياق متصل، أعلن مصدر مسؤول في مجلس محافظة الأنبار عن تطهير منطقة «الخمسة كيلو»، غرب مدينة الرمادي، بعد اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والجماعات المسلحة. وقال المصدر في بيان إن «القوات الأمنية طهرت كل مناطق الخمسة كيلو (...) من الجماعات المسلحة بعد اشتباكات عنيفة بين عناصر مسلحة وقوات الجيش وسوات (القوات الخاصة) والشرطة المحلية وأهالي المدينة، لتتمكن القوات الأمنية من فرض سيطرتها بالكامل».

من جانبه، أعلن قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان عن مقتل وإصابة 16 من مسلحي تنظيم «داعش» في محافظة الأنبار. وقال غيدان في بيان إنه جرى «توجيه ضربة عسكرية لقيادات (داعش) وما يسمى المجلس العسكري في الكرمة أسفرت عن مقتل اثنين من قادة ما يسمى المجلس العسكري الإرهابي، أحدهم المدعو أحمد كنوش، وإصابة 14 منهم وقتل المسؤول العسكري لتنظيم (داعش)».

من جهته، أكد الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي شيخ عشائر البوفهد، وهي إحدى العشائر التي تقاتل تنظيم «داعش» مع القوات الحكومية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الأوضاع في مدينة الرمادي وأطرافها تسير نحو الاستتباب رغم وجود جيوب لهؤلاء المسلحين وخصوصا القناصين الذين لا يزالون يشكلون مشكلة للقوات العسكرية والأجهزة الأمنية وقوات العشائر»، مشيرا إلى أن «عمليات التطهير جارية في الكثير من المناطق، إذ يمكننا القول إن المسلحين لم يعودوا يملكون القوة القادرة على المواجهة وجها لوجه، لكنهم يتبعون أساليب الكر والفر وعمليات القنص والاختباء».

وأضاف الفهداوي أن «القاطع الوحيد الذي لا يزال يشهد عمليات عسكرية وليس مستقرأ هو قاطع جزيرة الخالدية، حيث نأمل معالجته بعد معالجة قاطع الرمادي بالكامل». وفي ما يتعلق بالفلوجة، قال الفهداوي إن «الفلوجة لم يدخلها الجيش بعد ولا تزال محاصرة هي والكرمة، ونأمل جميعا أن لا يكون هناك عمل عسكري في الفلوجة حتى لا يجري تدمير المدينة». وأشار إلى أن «المسلحين ليس لديهم مطالب مشروعة وبالتالي لا يمكن التفاهم معهم، ولكننا نعمل قدر المستطاع على سحب باقي المسلحين ممن لا ينتمون إلى تنظيم (داعش) وعزل مسلحي (داعش) الذين لا توجد قوة داخل الفلوجة قادرة على إخراجهم، وبالتالي فإن مصدر قوتهم هو خشيتنا من أن يؤدي اقتحام الجيش إلى خسائر كبيرة، وهو ما يعمل الجميع على تجنبه».