تجاوز التبادل الاقتصادي مع الصين 73 مليار دولار في 2013، وزاد عدد الطلاب السعوديين الدارسين في الجامعات الصينية إلى أكثر من 1300 طالب وطالبة في مختلف المجالات وعلى رأسها الطب والهندسة بجميع فروعها. وقال السفير السعودي لدى الصين يحيى بن عبد الكريم الزيد في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن «هذين الرقمين يأتيان ضمن أرقام أخرى تؤكد أهمية العلاقات بين الرياض وبكين»، مؤكدا في الوقت ذاته أن زيارة الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الصين لها أهمية خاصة مضيفا أن: «زيارة الأمير سلمان مهمة جدا, وتأتي في وقت يشهد فيه العالم حراكا سياسيا على مستوى التحالفات الاقتصادية قبل غيرها وزيارة ولي العهد تأتي في توقيت له أهمية, وذلك لتعزيز التعاون بين البلدين وتحديدا في المجال الاقتصادي الذي كان ولا يزال هو أساس العلاقات السعودية الصينية».
وأكد الزيد أن الزيارات المتبادلة على جميع المستويات بين الجانبين الصيني والسعودي أعطت دفعات قوية للعلاقة وعززتها وجعلتها في محل قوة يوما بعد آخر وقال إن: «الزيارات المتبادلة بين الجانبين السعودي والصيني وتحديدا التي قام بها خادم الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السابق هو جينتاو، ويعززها ولي العهد السعودي بزيارته الحالية, أعطت دفعات قوية للعلاقة بين البلدين».
وقال الزيد إن «المملكة تسعى إلى تعزيز العلاقات في جميع المجالات ومنها المجالان الثقافي والتعليمي وقد يكون هناك تطوير في مجال التبادل السياحي كذلك». وأضاف: «في العام الماضي تجاوزت قيمة التبادلات بين الرياض وبكين أكثر من 73 مليار دولار, وقد يخفى على الجميع أن السعودية هي الدولة المصدرة الأساسية للنفط إلى الصين». وأكد السفير السعودي لدى بكين أن المملكة تتجه لزيادة التعاون مع الصين في مجال الطاقة.
وفي مجال التعليم، قال الزيد إن «هناك أكثر من 1300 طالب سعودي يدرسون في جميع المراحل في كثير من جامعات الصين المتميزة وغالبية الطلاب يدرسون في مجالي الطب والهندسة في جميع فروعها». وأضاف أن «العدد متزايد لأن التحاق الطلاب جاء متأخرا, لكن هناك توجها لزيادة التبادل التعليمي وزيادة عدد الطلاب السعوديين في جامعات الصين العريقة». وذكر الزيد أن «المملكة تثمن وتقدر مواقف جمهورية الصين الشعبية من كثير من القضايا في المنطقة العربية». وأضاف: «نتمنى أن يكون للصين دور وحضور في حل كثير من النزاعات الإقليمية لما تتمتع به من ثقل سياسي واقتصادي عالميا».