كاميرون في إسرائيل والأراضي الفلسطينية لدعم خطة كيري

رئيس الوزراء البريطاني وعد بفرص عمل للفلسطينيين

TT

يتوجه ديفيد كاميرون للمرة الأولى بصفته رئيسا لوزراء بريطانيا إلى إسرائيل اليوم (الأربعاء)، حيث يلتقي نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ويدلي بخطاب في الكنيست (البرلمان). وسيلتقي أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثناء زيارة تستغرق يومين وكانت أرجئت الشهر الماضي بسبب الفيضانات في بريطانيا.

وزار كاميرون إسرائيل عندما كان في المعارضة، لكنها المرة الأولى التي يزورها منذ وصوله إلى السلطة في عام 2010.

وحسب بيان أصدرته الحكومة البريطانية، أمس، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، يتوجه كاميرون إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية على رأس وفد من رجال الأعمال ترمي إلى التركيز على الفرص التي قد تنجم عن السلام بين الطرفين.

وقال البيان، إن كاميرون سيبحث خلال الزيارة تعزيز العلاقات مع إسرائيل والأراضي الفلسطينية في مجالات النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

وأكد أن رئيس الوزراء البريطاني يسعى إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني، واضعا نصب عينيه أهمية الجانب الاقتصادي بالنسبة للشعب الفلسطيني لضمان مستقبل مستقر ومزدهر.

وأوضح أن وفد رئيس الوزراء، الذي يضم وزير التجارة اللورد ليفنغستون، سيعقد لقاء مع رجال أعمال فلسطينيين لبحث فرص التعاون في مجالات شتى بينها تقنية المعلومات وقطاعا الإنشاءات والزراعة للتماشي مع خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري في دعم الاقتصاد الفلسطيني جنبا إلى جنب مع مفاوضات السلام.

وذكر البيان أن كاميرون يخطط لمزيد من الدعم عبر خلق فرص الاستثمار والوظائف في الأراضي الفلسطينية تتضمن توفير المنح لـ90 شركة لتمكينهم من الوصول إلى مستثمرين أجانب ودخول أسواق جديدة، وأن هذه المنحة البالغة 1.5 مليون جنيه إسترليني جزء من برنامج الحكومة البريطانية لتنمية السوق الفلسطينية.

كما تتضمن المنحة 1.5 مليون جنيه إسترليني لتوفير مهارات تدريبية لألف امرأة فلسطينية لاجئة في غزة.

ونقل البيان عن رئيس الوزراء البريطاني قوله: «أنا أتطلع إلى زيارتي الأولى لإسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ أن أصبحت رئيسا للوزراء».

وتابع قائلا، إن «جهود الوزير كيري لضمان الوصول إلى اتفاق إطاري يقود إلى السلام دخل في مرحلة حرجة. وأنا من خلال زيارتي سأقدم الدعم لجهود السلام هذه. وأريد تشجيع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس عباس على بناء علاقات متينة.. والمضي قدما في الخطوات الأخيرة الصعبة وصولا إلى السلام».

وأضاف أن نتيجة السلام ستكون «عظيمة» وستؤدي إلى شرق أوسط مستقر ومزدهر مع دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.

واختتم بالقول إن الزيارة «مهمة وستركز على المستقبل. نحن ثلاثة قادة (كاميرون ونتنياهو وعباس) عاقدون العزم على ضمان أمن مواطنينا وضمان مستقبلهم. وأعتقد أن بإمكاننا أن نحقق ذلك من خلال العمل معا لخلق الفرص والوظائف لشعوبنا وبالعمل سويا من أجل السلام».