مقتل أربعة عناصر من «القاعدة» في غارة نفذتها طائرات من دون طيار

مصدر قبلي أكد إطلاق صاروخين على سيارة في منطقة وادي عبيدة

شرطي يمني يتفحص سيارة مواطن ضمن إجراءات الامن المشددة في العاصمة صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

قتل أربعة عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة بينهم قائدان محليان، في غارة نفذتها طائرة من دون طيار أميركية على الأرجح في شمال شرقي البلاد، حسب ما أفادت به مصادر قبلية.

وذكر مصدر قبلي لوكالة الصحافة الفرنسية، أن الضربة نفذت ليل الاثنين في منطقة وادي عبيدة شرق صنعاء، وقد أطلقت الطائرة صاروخين باتجاه سيارتين ما أسفر عن مقتل «جميع ركاب السيارتين وهم أربعة أشخاص». وأكد هذا المصدر، أن «بين القتلى القائدين المحليين في تنظيم القاعدة عباد مبارك الشبواني وجعر الشبواني». والولايات المتحدة هي البلد الوحيد الذي يملك هذه الطائرات في المنطقة وقد استخدمت بشكل مكثف العام الماضي لدعم السلطات اليمنية في محاربة القاعدة ما أسفر عن مقتل العشرات الذين يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم. وكان أربعة عناصر من تنظيم القاعدة بينهم قيادي عائد من العراق، قتلوا في وقت سابق هذا الشهر في غارة نفذتها طائرة من دون طيار في محافظة الجوف بشمال اليمن.

وفي 12 ديسمبر (كانون الأول) أسفر هجوم بطائرة من دون طيار عن مقتل مدنيين في وسط اليمن وأثار إدانات في البلاد ومن منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان. والشهر الماضي، أعربت هيومان رايتس ووتش عن قلقها داعية الحكومة الأميركية إلى التحقيق في الغارة.

وإثر هذا الخطأ صوت البرلمان اليمني على حظر الهجمات بطائرات من دون طيار. من جهة ثانية، هاجم مسلحون سيارة للجيش في جنوب اليمن ما أدى إلى إصابة ستة جنود بجروح، بحسب مسؤول أمني نسب الهجوم إلى تنظيم القاعدة المتمركز بشكل قوي في اليمن. وفتح المسلحون النار على هذه السيارة شرق بلدة أحور الساحلية في محافظة أبين قبل أن يلوذوا بالفرار، كما أوضح هذا المسؤول. والهجمات التي تستهدف ضباط الشرطة والجيش تكثفت في الأشهر الأخيرة في اليمن وتنسبها السلطات في غالب الأحيان إلى أعضاء في تنظيم القاعدة ناشطين في جنوب وشرق البلاد خصوصا. ولم يؤكد التنظيم على الإطلاق تورطه في هذه الهجمات، لكنه تبنى اعتداءات رئيسة مثل الهجوم على موقع وزارة الدفاع الذي أوقع 52 قتيلا في بداية ديسمبر في صنعاء.

واستفاد التنظيم من حالة ضعف السلطة المركزية في 2011 نتيجة حركة التمرد الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتعزيز سيطرته على جنوب وشرق اليمن، حيث جمع أنصاره. واليمن، البلد الأكثر فقرا في العالم العربي، ضحية حركة انفصالية عنيفة في الجنوب الذي كان دولة مستقلة قبل 1990.