مقتل صحافي بريطاني ـ سويدي بالرصاص في وسط كابل

طالبان نفت أي علاقة لها بالعملية

شارك الآلاف في تشييع جنازة نائب الرئيس الأفغاني محمد قاسم فهيم الذي توفي في العاصمة كابل عن 57 عاما وكان فهيم الذي ينتمي للعرقية الطاجيكية من رموز المقاتلين ضد حركة طالبان وتعاون مع الجيش الأميركي في السيطرة على البلاد ضمن ما يعرف باسم تحالف الشمال والإطاحة بحكم طالبان عام 2001 (رويترز)
TT

قتل الصحافي البريطاني - السويدي نيلس هورنر صباح أمس في وسط العاصمة الأفغانية كابل حين أطلق مسلح عليه رصاصة.

أصابته في الرأس لدوافع ما زالت مجهولة، بحسب مصادر متطابقة. وصرح سفير السويد في أفغانستان بيتر سيمنيبي لوكالة الصحافة الفرنسية «تلقينا للتو تأكيدا أن نيلس هورنر مراسل الإذاعة السويدية العامة قتل بالرصاص في كابل صباح أمس». وأوضح سيمنيبي أن القتيل يحمل الجنسية البريطانية السويدية وأن عائلته أعلمت بالخبر.

كما أكدت الخارجية السويدية في ستوكهولم مقتل «مواطن سويدي». ووقع الهجوم قبل الظهر في حي وزير أكبر خان الثري الذي كان هادئا حتى الهجوم في 17 يناير (كانون الثاني) على «مطعم لبنان» الذي يرتاده أجانب والذي سبق أن استهدفه هجوم دام شنته مجموعة انتحارية من حركة طالبان في يناير (كانون الثاني) وأوقع 21 قتيلا بينهم 13 أجنبيا. وصرح شاهد رفض الكشف عن اسمه «سمعت طلقة نارية ورأيت الرجل يقع» موضحا أن المهاجم الذي كان برفقة رجل آخر هو شريكه على الأرجح لاذ بالفرار. كما أكد طبيب في قسم طوارئ في العاصمة الأفغانية رفض الكشف عن اسمه، لاحقا «إحضار جثة أجنبي صباح أمس إلى قسم الطوارئ».

وأغلقت قوى الأمن الأفغانية التي شملت عناصر من الاستخبارات ساحة الجريمة، حيث ما زالت الدماء بادية على الرصيف، بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. مع انتصاف النهار لم يتبن أي طرف الهجوم فيما أكدت طالبان التي اتصلت بها الصحافة الفرنسية ألا علاقة لها بالعملية.

وأكد المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد «تحققنا من الأمر مع مقاتلينا، وهم ليسوا ضالعين».

وجرت عملية القتل هذه وسط مناخ عنف مستمر في أفغانستان حيث ما زالت طالبان التي طردت من السلطة في 2001 تشن تمردا داميا، على الرغم من تدخل عسكري غربي بدأ قبل 12 عاما.

كما أتت قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية في أفغانستان في 5 أبريل (نيسان).

وقال سيلا بينكو، المديرة التنفيذية للإذاعة «نيلس كان من أفضل مراسلينا وأكثرهم خبرة. ما حدث له أمر مروع. ونحن نبذل قصارى جهدنا لمعرفة ما حدث». وقالت لين دوفامار، المتحدثة باسم الخارجية السويدية لوكالة الأنباء الألمانية «نستطيع أن نؤكد أن مواطنا سويديا في الخمسينات من عمره تعرض لإطلاق نار في كابل وتوفي متأثرا بجراحه».

وقد بدأ هورنر، 51 عاما، عمله كمراسل للإذاعة السويدية عام 2001، وكان يغطي أحداث آسيا والشرق الأوسط بصورة رئيسة.

من جهته أعلن السفير السويدي في العاصمة الأفغانية بيتر سيمنبي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الأجنبي الذي قتل صباح أمس في وسط كابل برصاص مسلح هو الصحافي البريطاني - السويدي نيلس هورنر. وأضاف «لقد تلقينا تأكيدا بأن نيلس هورنر مراسل الإذاعة العامة السويدية قتل بالرصاص في كابل هذا الصباح» موضحا أنه يحمل الجنسيتين البريطانية والسويدية. وتابع «لقد تم إبلاغ عائلته.