السعودية تؤكد على تنفيذ خطة «الرباط» الداعية إلى حظر الدعوة للكراهية العنصرية أو الدينية

في مداخلة سفير المملكة لدى الأمم المتحدة

TT

أكدت السعودية أهمية العمل على تنفيذ خطة عمل «الرباط» الداعية إلى حظر الدعوة للكراهية العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضا على التمييز أو العداء أو العنف.

وجاء في مداخلة للسفير فيصل بن حسن طراد سفير السعودية لدى الأمم المتحدة في جنيف خلال الحوار التفاعلي مع مقرر الأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد، المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب وذلك بمقر المجلس في جنيف أمس، أن بلاده بذلت جهودا داعمة على المستوى الداخلي لمحاربة تلك الظاهرة، تمثلت في إنشاء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الذي عقد لقاءات موسعة في كل أنحاء المملكة وشمل كل أطياف المجتمع السعودي للتأكيد على مبدأ المساواة والعدل والتسامح ونبذ العنف والكراهية والعنصرية.

وأشار إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين على المستوى الدولي، جاءت للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وتوجت بإنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا بمساهمة من النمسا وإسبانيا، حيث يتكون هذا المجلس من تسع شخصيات عالمية تمثل أكبر الأديان والطوائف في العالم. وعد السفير السعودي هذه الجهود «دليلا ملموسا على أن لغة الحوار قادرة على مد جسور التواصل والتفاهم والتسامح بين بني البشر».

وأوضح أن المركز استضاف في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مؤتمر التعليم بين أتباع الأديان والثقافات بعنوان «صورة الآخر» الذي دعا إلى إيجاد آفاق جديدة للتعاون البناء لسد الفجوة بين المفاهيم والقيم الدينية والثقافات الإنسانية، وحشد طاقات الباحثين والمختصين لمناقشة الإيجابيات والسلبيات ذات العلاقة بصورة الآخر، وتحديد أفضل الممارسات للاستفادة منها في دعم الحوار الهادف بين أتباع الديانات والحضارات والالتقاء حول القواسم المشتركة والقيم الإنسانية النبيلة لتحقيق التعايش وإرساء قيم العدل والسلام والمحبة والتسامح.

وأكد السفير فيصل بن طراد في ختام مداخلته أن العمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب يتطلب جهدا دوليا متكاملا للاتفاق على الإجراءات المناسبة التي يمكن اتخاذها التي تكفل سلامة أراضي الدول وسيادتها وأمن مواطنيها.