تنطلق اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي اليوم في جنيف بمشاركة وفد من مجلس الشورى السعودي برئاسة الدكتور عبد الله آل الشيخ، إلى جانب وفود من جميع البرلمانات العربية.
وعقد البرلمانيون العرب (المجموعة البرلمانية العربية) اجتماعا تنسيقيا في جنيف أمس برئاسة رئيس مجلس الأمة الكويتي رئيس الاتحاد البرلمان العربي مرزوق الغانم، لتوحيد المواقف العربية بشأن أجندة الاجتماع. ورفض البرلمانيون العرب مقترحا من الوفد السوري طلب إضافته على البند الطارئ لاجتماعات الاتحاد الدولي، يشير إلى دول مجاورة من بينها الأردن تقوم بالتدخل في الشأن السوري من خلال إدخال مقاتلين.
ورفض رئيس الوفد البرلماني الأردني المهندس عبد الهادي المجالي المقترح السوري، وقال إن «الأردن يحرص على تفادي عبور أي مقاتلين إلى سوريا»، مشددا على أن بلاده لا تتدخل في الشأن السوري وأن سياسة الأردن تاريخيا هي تجنب التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة عربية. وقال إن عمان ومنذ بداية الأزمة السورية تنادي بالحل السياسي لها.
وأكد البرلمانيون العرب على أن قضية فلسطين هي القضية الأولى للأمتين العربية والإسلامية. وطالب نائب من لبنان بأن يحرص الاتحاد البرلماني العربي على وضع مفهوم بأن قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين والمسيحيين الأولى.
يشار إلى أن الاتحاد البرلماني الدولي سيناقش عددا من المقترحات تحت بند «طارئ»، من بينها مقترح مقدم من الشعبة البرلمانية الأوكرانية بشأن العدوان الروسي في جزيرة القرم. كما ناقش البرلمانيون العرب اقتراحا من الشعبة البرلمانية المغربية ينص على ضرورة مساهمة الاتحاد البرلماني الدولي في إعادة السلم والأمن وترسيخ الديمقراطية في جمهورية أفريقيا الوسطى. وأجمع البرلمانيون العرب على دعم المقترح المغربي ليكون هو البند الذي تدعمه المجموعة العربية. وعبر الوفد السعودي عن دعمه للمقترح المغربي، وقال عضو مجلس الشورى السعودي صالح الحصيني: «إننا ندعم المقترح المغربي ليكون هو البند الطارئ الذي تدعمه المجموعة العربية»، مطالبا بأن تدعم المجموعة العربية مقترح المغرب لأنه مناسب ولا يتطرق إلى أمور خلافية بين الوفود العربية. كما أكدت دولة الإمارات العربية والعراق والسودان وتونس دعمها للمقترح المغربي.