غارات سورية تستهدف عرسال

الأهالي هربوا من بلدة الحصن إلى وادي خالد

TT

استمر استهداف المناطق الحدودية اللبنانية من الأراضي السورية، وقد نفذ الطيران الحربي السوري، أمس، غارة على منطقة الرهوة في غرود عرسال، شرق لبنان، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام. وتتعرض منطقة عرسال التي تأوي ما يزيد عن 80 ألف نازح سوري منذ فترة طويلة لغارات طيران النظام السوري الذي يتهم مسلحين بالتسلل منها إلى الأراضي السورية وبالعكس.

في موازاة ذلك، وصل عدد الموقوفين لدى الجيش اللبناني على الحواجز التي انتشرت عليها وحداته منذ ثلاثة أيام في غرود عرسال على السلسلة الشرقية، إلى 43 سوريا من عناصر «الجيش الحر» و«جبهة النصرة»، وجرى تسليمهم إلى مراكز الشرطة العسكرية في رأس بعلبك لإجراء المقتضى، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية، مشيرة كذلك إلى نقل الصليب الأحمر اللبناني خمسة جرحى من أصل 59 مصابا يعالجون في المستشفى الميداني في عرسال، كانوا أصيبوا في معارك يبرود، إلى مستشفى فرحات في جب جنين في البقاع الغربي.

وكان الجيش اللبناني قد بدأ بتنفيذ خطة انتشار في مناطق البقاع، وخصوصا، غرود عرسال (ذات الغالبية السنية) والداعمة للمعارضة السورية، ومنطقة اللبوة (ذات الغالبية الشيعية) والمؤيدة في معظمها للنظام السوري، إثر إقفال أهالي اللبوة الطريق المؤيدة إلى عرسال، الأسبوع الماضي بعد تفجير استهدف منطقة «النبي عثمان» وتعرضها لصواريخ تبنتها «داعش» و«جبهة النصرة».

من جهة أخرى، أفيد أمس عن وصول 300 سوري من النساء والأطفال وكبار السن إلى شمال لبنان، هاربين من المعارك في بلدة الحصن السورية، وقد عبروا مجرى النهر الكبير إلى قرى وبلدات وادي خالد، حيث استضافتهم عائلات المنطقة بشكل مؤقت.