الكويت تترأس لجنة متابعة مبادرة السلام بعد قرار بتداولها بين الدول العربية

عباس سيعرض نتائج اجتماعاته مع أوباما حول مستجدات القضية الفلسطينية

TT

أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أهمية انتهاز الفرصة وتفعيل عملية السلام، مشيرة إلى أن هذه الفرصة تكمن في المفاوضات المستأنفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تحت إشراف الولايات المتحدة.

ورأت المصادر أنه لإنجاح مفاوضات عملية السلام كان موقف الدول العربية واضحا من خلال التأكيد على الثوابت المتمثلة في مرجعية قرارات الشرعية الدولية، وإيجاد الحل ضمن حدود يونيو (حزيران) 1967، وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، واعتراف إسرائيل بدولة فلسطينية مستقلة متواصلة الأجزاء وقابلة للحياة، إلى جانب الضغط على إسرائيل من أجل توفير الظروف المناسبة لإنجاح المفاوضات ووقف الاستيطان وأن تفضي المفاوضات إلى حلحلة قضايا الوضع النهائي برمتها من دون استثناء أي ملف، بما في ذلك ملف القدس الشريف.

وفي سياق ذلك، قالت المصادر إنه بعد البيان الذي تبناه المجلس الوزاري الأخير لجامعة الدول العربية، ينتظر أن يطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس قمة الكويت على فحوى لقائه الأخير في واشنطن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونتائجه، حتى تتضح معالم التعاطي مع المفاوضات.

وكشفت مصادر «الشرق الأوسط» عن أن مشروع القرار بخصوص القضية الفلسطينية أعاد تفعيل مبدأ التداول على رئاسة اللجنة العربية المكلفة متابعة مبادرة السلام العربية حسب التداول على رئاسة المجلس، ما يعني أن رئاسة هذه اللجنة ستؤول إلى الكويت بعد أن ظلت لمدة طويلة لدى قطر.

وأضافت المصادر أن قمة الكويت ستؤكد أهمية القرارات الصادرة عن الدورة العشرين للجنة القدس التي عقدت في مراكش في يناير (كانون الثاني) الماضي تحت الرئاسة الفعلية للعاهل المغربي محمد السادس، خاصة ما يتعلق منها بالحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وتعبئة المجتمع الدولي من أجل تحمل مسؤولية الحفاظ على صياغة الموروث التاريخي ورمزية هذه المدينة المقدسة.

وعلى صعيد آخر، علمت «الشرق الأوسط» أنه من المحتمل أن تعتمد القمة النظام الأساسي لمحكمة حقوق الإنسان العربية بعد إقرار إنشائها في قمة الدوحة بمبادرة من مملكة البحرين، إلا أن النظام الأساسي للمحكمة، بحسب المصادر، ربما لن يكون جاهزا بالكامل، ولكن جرت الموافقة على أغلب مواده، مشيرة إلى أن هذا القرار سيكون متى أقر من بين أبرز النتائج التي ستنتهي إليها القمة العربية؛ كون المحكمة ستساهم في الارتقاء بثقافة حقوق الإنسان في العالم العربي.