أوباما يهنئ سلام بالحكومة اللبنانية ويدعو لإجراء انتخابات الرئاسة في موعدها

تحذير أميركي من عواقب الابتعاد عن «النأي بالنفس»

TT

شدد الرئيس الأميركي باراك أوباما على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها، وذلك خلال تهنئته رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، في اتصال هاتفي، على ما تحقق من نجاح في تشكيل الحكومة الائتلافية، متمنيا له التوفيق في مهامه، وفق ما ذكرته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في لبنان.

وأشار أوباما إلى «ضرورة إجراء انتخابات الرئاسة ضمن المهلة الدستورية، ومن دون أي تدخل خارجي»، لافتا إلى «أهمية الوحدة الوطنية وتعزيز سياسة النأي بالنفس، وكذلك استمرار الولايات المتحدة الأميركية في دعم لبنان».

وفي سياق متصل، قال السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هيل، الذي التقى أمس رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، إنه «عندما يحارب لبنانيون في سوريا فهم يجلبون الحرب إلى بلدهم». وأكد هيل أن «الولايات المتحدة تحث وتدعم التزام لبنان بإعلان بعبدا»، موضحا: «نرى العواقب المأساوية للابتعاد عن التمسك بسياسة النأي بالنفس في كل أنحاء لبنان»، ومدينا كذلك «الخروقات المتكررة لسيادة لبنان من قبل القوات السورية».

وعدَّ السفير الأميركي أنه «كلما استمر النزاع في سوريا فإن التداعيات على لبنان ستتفاقم»، وقال إن «نظام الأسد هو الفاعل وليس هو ضحية العنف والإرهاب، ودعم هذا النظام هو الذي يؤخر وضع حد للنزاع، وبالتالي ازدياد المخاطر على لبنان». وأبدى هيل استعداد واشنطن «للعمل مع الحكومة ورئيسها لدفع العلاقات الثنائية الأميركية - اللبنانية لمساعدة لبنان في حماية نفسه، وفي دعم اللبنانيين لتحقيق تطلعاتهم، وهذا الأمر ممكن فقط من خلال حكومة تستطيع العمل». وأشار إلى الاتصال الذي أجراه أوباما مساء أول من أمس بسلام، مؤكدا أن «دور الولايات المتحدة ليس في اختيار رئيس ولكن في المساعدة مع المجتمع الدولي لتمكين اللبنانيين من أن تكون لهم فرصة في هذا الاختيار، بالتوافق مع دستورهم بعيدا عن التدخل الخارجي».

ولفت هيل إلى أن «هناك الكثير من المسائل الطارئة بما فيها هؤلاء الذين يتدفقون بسبب النزاع السوري»، مشيرا إلى أن «تقارير تثبت التدخل السوري على الأراضي اللبنانية، وأفعال نظام الأسد تجبر السوريين على الهروب إلى لبنان»، مبديا تأييده «لانتشار الجيش اللبناني أخيرا في عرسال لضمان الأمن».