رئيس البرلمان الكويتي: الشيخ صباح الأحمد لن يدخر جهدا لإذابة أي خلاف عربي

تخصيص 88 مليون دولار لاستضافة القمة

TT

عدَّ رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم استضافة بلاده للقمة العربية أمرا مهما في ظل الأجواء العربية الملبدة بغيوم الخلافات العربية - العربية.

وأضاف الغانم أن «القمة العربية تنعقد في دولة الكويت لأول مرة وسط أوقات عصيبة تمر بها المنطقة العربية، وأن أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح كعادته لن يدخر أي جهد من أجل العمل على إذابة جليد أي خلاف عربي - عربي، حيث تلعب الكويت دورا وجهودا حثيثة لحل وتطويق الخلافات العربية - العربية، بفضل ما يتمتع به الأمير من تاريخ دبلوماسي شخصي اتسم دائما بالحكمة والاعتدال السياسي والسعي إلى سياسات التوافق والتفاهم في مجال الدبلوماسية الدولية».

واستدرك الغانم قائلا: «لكن علينا ألا نحمل الأمير أكثر من الممكن سياسيا، فالأمور المتعلقة بالخلافات السياسية العربية سياقية وترتبط بملفات متشابكة ومعقدة، ونحن نثق بحكمة أمير البلاد وهو يعرف دائما التوقيت المناسب والظرف المواتي والسياق الملائم لأي تحرك توافقي ويعرف بخبرته الطويلة كيف يوازن بين معطيات الواقع السياسي وبين سقف التمنيات».

وقال الغانم إن «أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد يملك كل الأذرع والأدوات التي يراها مناسبة للاستخدام والتوظيف في العمل على رأب أي تصدع عربي عربي، ومجلس الأمة الكويتي كجناح برلماني شعبي سيكون عضد الأمير متى ما دعت الحاجة إلى القيام بدور دبلوماسي شعبي يتعلق بملف الخلافات العربية - العربية».

إلى ذلك، أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبد الله المبارك استعداد الكويت لاستضافة القمة العربية يوم غد الثلاثاء.

وأعلن الشيخ محمد أن اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات عقدت سلسلة من الاجتماعات خلال الشهور الماضية لضمان نجاح القمة العربية المقبلة بصورة تظهر مكانة دولة الكويت وريادتها في استضافة القمم والمؤتمرات الكبرى وتعكس الاهتمام بضيوف أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وبين الشيخ محمد، وهو رئيس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات، أن الكويت دعت الدول العربية وعددا من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية، حيث جرى تأكيد مشاركة 13 رئيس دولة حتى الآن، كما تابعت الكويت الأعداد والتحضير للاجتماعات الوزارية وممثلي الدول المشاركة في المؤتمر على مختلف المستويات للاتفاق على جدول الأعمال والبيان الختامي والبيانات الأخرى التي تصدر عن المؤتمر، من خلال التنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية والمشاركة في إعداد مسودة جدول الأعمال والبيان الختامي وإعداد وتسليم الدعوات لكبار الشخصيات العربية والدولية المشاركة في المؤتمر.

وأوضح الشيخ محمد عبد الله المبارك أن الكويت تستضيف أكثر من 130 صحافيا حتى الآن للمشاركة في تغطية فعاليات القمة، كما جهزت مركزا إعلاميا متكاملا لتغطية فعاليات القمة، فيما سيتولى فريق أمني تأمين وحماية مسارات المواكب الرسمية للقادة والوفود المشاركة وحراسة مقر انعقاد جلسات المؤتمر ومقار إقامة الضيوف.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الميزانية التقديرية التي خصصتها الكويت للقمة العربية قاربت 25 مليون دينار كويتي (نحو 88 مليون دولار أميركي) لتغطية جميع نفقات وتكاليف إقامة القمة والأنشطة المصاحبة لها على مدى الأسبوعين الماضيين والأسبوع الجاري.