الرئيس الفلسطيني يلتقي وزراء الخارجية العرب اليوم في الكويت

يعرض عليهم نتائج لقائه بالرئيس الأميركي وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط

TT

قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي مع وزراء الخارجية العرب اليوم (الاثنين) لاطلاعهم على نتائج لقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي.

وذكر فهمي في مؤتمر صحافي في الكويت أمس أنه لا يمكن إقامة سلام شامل في المنطقة من دون إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، مضيفا أن التفاوض الفلسطيني - الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر من أجل التفاوض، وإنما يجب أن يكون جادا وناجحا.

وأوضح فهمي أن هناك تحديات كثيرة تمر بها المنطقة العربية، ومطلوب من الجميع التعامل معها لتوفير مستقبل أفضل للشعوب العربية، كما أن التحدي الأول يكمن في الإرهاب، ويأتي بعده القضية الفلسطينية والأزمة السورية، إضافة إلى قضية الهوية العربية، وما تتعرض له من مخاطر طائفية ومحاولات للتقسيم.

وأشار الوزير المصري إلى أن مشاركة بلاده في القمة العربية «ليست مجرد حضور وإنما مصارحة وحوار مع الجميع انطلاقا من أهمية الدور العربي والجامعة العربية، وأن الرئيس عدلي منصور سيلقي بيانا واضحا أمام القمة العربية يتحدث فيه عن استضافة مصر للقمة المقبلة والتغيير والتطوير الذي تقوم به مصر وبناء الدولة الحديثة».

وردا على سؤال حول المصالحة مع قطر، أوضح فهمي أن «الخلافات ليست بين مصر وقطر فقط، إنما بين قطر وبعض الدول العربية، واليوم نحتاج لأفعال وليس لأقوال، وفي النهاية المسألة تحتاج لوقت لأن المشاكل كثيرة وتتعدى المجاملات حتى تعود الأمور إلى نصابها الطبيعي، وحتى يتحقق ذلك لا بد أن يحدث تغيير جذري في المواقف السياسية».

وحول قرار مصر اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، أوضح فهمي أن «كل الدول العربية وعلى مدار 20 سنة تعرضت للإرهاب، وإذا ترك الموضوع فإنه سيطال كل الوطن العربي، وسبق أن حذرت مصر من خطورته، وتجاوبت بعض الدول، واليوم نحتاج لتنفيذ معاهدة مكافحة الإرهاب الموقعة بين الدول العربية لحماية الجميع».

وحول العلاقة مع كل من تونس وليبيا، أوضح الوزير فهمي أن «مصر ترغب في علاقات جيدة مع الجميع طالما ارتبط هذا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، التي لا تتدخل في شؤون الآخرين».

وبشأن تحذير المواطنين المصريين من السفر إلى ليبيا، قال فهمي إن «هذا مرتبط بموضوع تأمينهم، وأمن المواطنين المصريين والليبيين خط أحمر، أما في ما يتعلق بتسليم المطلوبين فهذا أمر قانوني وليس سياسيا».

وحول التقارب الإيراني - الغربي، ذكر وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن «كل ما يمس الأمن الخليجي يمس أمن مصر، وبالتالي فإن أي علاقة من هذا النوع طالما ليست على حساب دول الخليج فنحن نرحب بها».

وتطرق الوزير المصري لمسألة سد النهضة الإثيوبي، مبينا أن «كل دول حوض النيل تحتاج إلى المزيد من المياه، وهذا لن يكون إلا بالتفاهم، ونحن نسعى للتفاهم والتعاون، لكن لا توجد لدينا رفاهية إضاعة الوقت، وإذا لم يجر التفاوض الجاد فسوف نقترب من الأزمة».