موجز دوليات

TT

* كانو (نيجيريا) - «الشرق الأوسط»: قتل 17 شخصا في انفجار منسوب إلى مجموعة «بوكو حرام» الإسلامية في سوق بلدة بولاية بورنو (شمال شرقي نيجيريا)، كما أعلن أمس مسؤول في شرطة هذه المنطقة. ووقع الانفجار الخميس في قرية نوغورو - سويي النائية في ذروة النشاط التجاري. وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية قال قائد شرطة ولاية بورنو لاوان تانكو: «أبلغني ضابط الشرطة في فرقة باما بوقوع انفجار في سوق نغورو - سويي أسفر عن مقتل 17 شخصا».

وتأخر الإعلان عن هذا الانفجار بسبب تدمير شبكة الهاتف خلال هجمات سابقة شنها في هذه المنطقة متمردون من «بوكو حرام». وأضاف تانكو أن «الهجوم الذي وقع في نغورو - سويي، على غرار الهجمات السابقة، قام به متمردون من (بوكو حرام)». وقال: «تنفذ عملية عسكرية في هذه المنطقة ضد مجموعة (بوكو حرام)، وهذا الهجوم على السوق يؤكد إحباطهم على ما يبدو من الهزائم التي منوا بها خلال العملية العسكرية الحالية».

وتقع قرية نغورو - سويي قرب مدينة باما التي تبعد 60 كلم عن مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو حيث قتل 47 شخصا مطلع مارس (آذار) خلال مجموعة من الهجمات التي شنتها «بوكو حرام». وقال السكان الذين فروا من القرية إلى عاصمة الولاية إن 29 شخصا قتلوا في الهجوم على نغورو - سويي. وذكر التاجر المحلي أن «المهاجمين استخدموا قاذفات (آر بي جي) في الهجوم على السوق فقتلوا 29 شخصا». وأضاف أن «عددا كبيرا من الأشخاص أصيبوا في الهجوم والتدافع الذي تلاه»، لكن الشرطة لا توافق على هذه الوقائع ولا على عدد الضحايا.

* الفلبين تطالب المتمردين الشيوعيين بالاستسلام

* مانيلا - «الشرق الأوسط»: دعا قائد الجيش الفلبيني أمس المتمردين الشيوعيين للاستسلام عقب اعتقال زعيمهم فيما تعد ضربة كبيرة للحركة التي تعمل في الخفاء. وكان قد جرى اعتقال بينيتو تيامزون، رئيس الحزب الشيوعي الفلبيني وجناحه العسكري جيش الشعب الجديد، بالإضافة إلى زوجته، السكرتير العام للحزب أول من أمس، بالإضافة إلى خمسة من زملائهما. وقال الجنرال إيمانويل باوتيستا: «ندعو بقية أعضاء الحزب الشيوعي الفلبيني - جيش الشعب الجديد - بإلقاء أسلحتهم، والتخلي عن الصراع المسلح». وأضاف: «نأمل أن يدرك جميعهم عدم جدوى الصراع المسلح والعنف، فلن يهرب أحد من القانون. وسوف نعتقل جميع من خرقوا القانون، وخصوصا الذين ارتكبوا جرائم ضد شعبنا».

وفي ضوء المخاوف من أن تؤدي حملة الاعتقالات إلى شن هجمات انتقامية من جانب المتمردين الشيوعيين، قال باوتيستا إن القوات المسلحة «دائما مستعدة لمواجهة أي مسائل أمنية». وأدان الحزب الشيوعي الفلبيني الاعتقالات التي جاءت قبل أسبوع من الاحتفال بالذكرى الـ45 لتأسيس جيش الشعب الجديد في 29 مارس (آذار). وطالب الحزب بالإفراج الفوري عن تيامزون وزوجته، قائلا إن اتفاقية السلام والحصانة التي جرى توقيعها مع الحكومة عام 1995 تحميهما من الاعتقال. ولكن لجنة المفاوضات الحكومية قالت إن اتفاقية السلامة والحصانة جرى تعليقها بسبب إخفاق الحزب الشيوعي في تأكيد هوية الذين يفترض أن تشملهم الحماية.

ويشار إلى أنه جرى تعليق مباحثات السلام منذ 2004. وقالت اللجنة في بيان لها: «إن المطالبة بحقهم في الحماية أمر سخيف لأن ذلك يعني أنهم يمكنهم شن حرب وأعمال عنف ضد الحكومة، وعندما يجري اعتقالهم يطالبون بالحماية ويتوقعون أن يجري الإفراج عنهم».

ويخوض المتمردون الشيوعيون قتالا ضد الحكومة الفلبينية منذ أواخر الستينات، مما يجعلهم من أقدم حركات التمرد اليسارية في آسيا.

* الائتلاف الحاكم بجزر المالديف يفوز في الانتخابات البرلمانية

* كولومبو - «الشرق الأوسط»: قال مسؤولون أمس إن الائتلاف الحاكم في جزر المالديف تمكن من الفوز بالانتخابات البرلمانية، بحسب ما أظهرته أحدث النتائج.

وأظهرت النتائج الأولية فوز الحزب الذي يتزعمه الرئيس عبد الله يمين (الحزب التقدمي في جزر المالديف) وشركائه في الائتلاف الحاكم بأكثر من 50 مقعدا من إجمالي عدد مقاعد البرلمان البالغ 85 مقعدا. كما أظهرت النتائج الأولية أن حزب المعارضة الرئيس (الحزب الديمقراطي المالديفي) بزعامة الرئيس السابق محمد نشيد حصل على نحو 20 مقعدا. وتظهر النتائج التي جرى الإعلان عنها الآن وبعد فرز جزئي للأصوات أن حزب الرئيس يمين والأحزاب المشاركة له في الائتلاف الحاكم سوف تحصل على ثلثي الأصوات، وذلك بحسب ما ذكره مسؤولو الانتخابات.

وسيعزز الفوز في الانتخابات من وضع الرئيس يمين، الذي انتخب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ونقل عن الرئيس يمين قوله لوسائل الإعلام في جزر المالديف: «إذا ضمنا الأغلبية في هذه الانتخابات فسنعطي أولوية لمشاريع القوانين الخاصة بالتنمية الاقتصادية، علاوة على تعديل قانون العقوبات. تحالفنا لن ينهار بعد هذه الانتخابات».

ووصفت وزيرة الخارجية دنيا مأمون انتصار الائتلاف التقدمي بأنه تصويت بالثقة للرئيس يمين، بالإضافة إلى أنه إشارة إلى القوى الخارجية بعدم التدخل في شؤون البلاد. وقال مسؤول بإدارة الانتخابات إنه كان من المتوقع صدور النتائج النهائية بحلول منتصف اليوم، ولكن جرى تأجيلها بسبب إعادة الفرز. وقال مسؤولو الانتخابات إن عدد الناخبين الذين كان يحق لهم التصويت في جزر المالديف ذات الأغلبية المسلمة يبلغ نحو 240 ألف ناخب.

* كينيا تسلم بلجيكا ثلاثة جهاديين مفترضين

* بروكسل - «الشرق الأوسط»: سلمت كينيا أمس بلجيكيا وفرنسيا وجزائريا إلى بلجيكا حيث يحاكمون غيابيا في قضية شبكة جهاديين، كما ذكرت صحيفة بلجيكية نقلا عن النيابة الفيدرالية. وحكم على الجهاديين الثلاثة المفترضين بالسجن لعام واحد في كينيا في يوليو (تموز) 2013 بتهمة دخول البلاد بصورة غير مشروعة. وكان القضاء الكيني قرر الأسبوع الماضي السماح بتسليمهم. وحطت الطائرة التي أقلتهم صباح أول من أمس في بلجيكا كما ذكرت صحيفة «لا ديرنيير أور» نقلا عن المدعي الفيدرالي البلجيكي جان ماري تريغو. وتعذر الاتصال بالمتحدث باسم النيابة الفيدرالية للتعليق على هذه المعلومات.

وكانت افتتحت في العاشر من مارس (آذار) محاكمة شبكة لتجنيد جهاديين للقتال في الصومال وسوريا أمام محكمة الجنح في بروكسل في غياب المتهمين الثلاثة الرئيسين المسجونين في كينيا.

ويحاكم في هذه القضية 19 بلجيكيا، 15 رجلا وأربع نساء، حتى 21 مارس مبدئيا لأنهم توجهوا للقتال إلى جانب إسلاميي حركة الشباب الصومالية بعدما حاولوا الذهاب إلى الصومال أو سوريا، أو قدموا دعما لوجيستيا للشبكة عبر تنظيمهم خصوصا حملة لجمع التبرعات في بلجيكا. واتهموا كلهم بـ«الانتماء إلى مجموعة إرهابية».

وكانت النيابة العامة طالبت بإنزال عقوبة السجن 20 سنة على رشيد بن عمري (العقل المدبر) لهذه الشبكة ومقرها بروكسل، وخمس سنوات على كل من محمد سعيد ومصطفى بويابارن. وفي حين اختتمت المحاكمة، أعلن المدعي الفيدرالي أن كينيا على وشك تسليم الرجال الثلاثة وجرى «تعليقها». ويتوقع أن تستأنف جلسات المحاكمة في الثاني من أبريل (نيسان) هذه المرة بحضور المتهمين الثلاثة. وكان الرجال الثلاثة الذين سلموا لبلجيكا السبت توجهوا إلى الصومال في 2011، حيث يحارب المتمردون في حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بـ«القاعدة» السلطات الصومالية منذ سنوات. ويتهم المدعي الفيدرالي البلجيكي كلا من رشيد بن عمري ومحمد سعيد ومصطفى بوياهارن وشخص رابع كان حاضرا أثناء المحاكمة في بروكسل بتلقي التدريبات في الصومال على «استخدام الأسلحة والمتفجرات» ثم «المشاركة في أعمال إرهابية».

وتبدي السلطات البلجيكية قلقها منذ سنوات حيال مغادرة جهاديين إلى المنطقة الباكستانية الأفغانية أولا ثم إلى سوريا، وفي حالات نادرة إلى الصومال. وقد جرى تفكيك الكثير من الشبكات منذ 2001.