الحكومة اللبنانية تواجه «الهاجس الأمني» بخطط ترتكز على مقررات «مجلس الدفاع الأعلى»

المهلة الدستورية لانتخاب رئيس تبدأ اليوم

TT

تصدّر الهاجس الأمني، أمس، جدول المباحثات الرسمية اللبنانية، وسط تأكيد رئيس الحكومة تمام سلام أنه «يعدّ لخطة» أمنية، بناء على الاجتماع الأمني الذي عقد الأسبوع الماضي برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان. في وقت ربط فيه سلام ملف النهوض بلبنان بالانتخابات الرئاسية المقبلة، في حين شكل رئيس البرلمان نبيه بري لجنة من «كتلة التنمية والتحرير»، للشروع باتصالات بمختلف الأطراف على الساحة اللبنانية، لتأمين انعقاد جلسة نيابية لانتخابات رئاسة الجمهورية، التي تبدأ المهلة المقررة لها دستوريا اليوم.

وقبل مغادرته إلى الكويت للمشاركة في القمة العربية على رأس وفد وزاري، عرض سليمان مع سلام أمس الأوضاع الأمنية وجدول أعمال جلسة مجلس الوزراء المقررة قبل ظهر الخميس المقبل في قصر بعبدا، كما تطرق الاجتماع للأوضاع الراهنة سياسيا وأمنيا على الساحة الداخلية والتدابير المتخذة لضبط الوضع. وإلى جانب الملف الأمني، ستتضمن الجلسة الأولى للحكومة بعد نيلها ثقة البرلمان، على جدول أعمالها، 76 بندا من البنود الاجتماعية المعيشية، كما ستبحث من خارج جدول الأعمال في تعيين أو التجديد لنواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

وأكد سلام أن الملف الأمني «هاجسنا وهمّنا»، مشددا على أنه سيكون على جدول أعمال الحكومة الخميس، لافتا إلى أنّه «يجري التحضير لخطة أمنية بناء على اجتماع المجلس الأعلى للدفاع الذي انعقد الأسبوع الماضي».

وقال سلام، خلال حفل استقبال لموظفي السراي والإعلاميين المعتمدين، إن «مشواري ليس طويلا، وأمامنا مهمة أساسية تتمثل في الانتخابات الرئاسية، وإذا حققناها تكون نهضة البلد»، مؤكدا أن تاريخه «تاريخ مؤسسات، وحرصي على البعد المؤسسي كبير».

وأشار سلام إلى أن «الوضع في البلد لن يتحول إلى الأفضل، وإلى حالة واعدة، ما لم يجرِ إنجاز الاستحقاق الرئاسي».

وأكد أن «ما يحصل اليوم على المستوى السياسي هو تراكم لبعض الخطوات والإنجازات، مثل تأليف الحكومة والبيان الوزاري والثقة وبعض المشاريع والخطوات والإجراءات التي ستتخذ في الشهرين المقبلين. ولكن الهدف الأساسي هو تدعيم نظامنا الديمقراطي ومؤسساتنا الديمقراطية، ومن أبرزها - وعلى رأسها - رئاسة الجمهورية. وبالتالي تحقيق هذا الإنجاز هو تعزيز لمسارنا الديمقراطي الذي فتح صفحة جديدة لكل البلد، لنطمئن ونطمئن الناس إلى أن الأمور على الطريق القويم والصحيح».

في غضون ذلك، شهدت مدينة طرابلس في شمال لبنان توترا محدودا، مع خلفية العثور على أصبع ديناميت معدّة للتفجير، في أحد مباني الجامعة اللبنانية. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن قوة من الجيش عثرت على أصابع ديناميت زنة 400 غرام في داخل حرم كلية العلوم في الجامعة اللبنانية في القبة، معدة للتفجير من خلال فتيل بطيء الاشتعال، لافتة إلى أن قوة الجيش «عملت على نزع الفتيل ومصادرتها».

وفي الشمال أيضا، توفي مواطن في المستشفى الحكومي في طرابلس، متأثرا بجراح كان أصيب بها في المعركة الأخيرة جراء رصاص القنص في محلة الملولة. وكانت الجولة الـ20 من الاشتباكات بين مسلحين موالين للنظام السوري وآخرين معارضين له، أسفرت قبل أن تهدأ السبت الماضي، عن مقتل 24 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح.