مصر: لجنة الانتخابات الرئاسية توافق على ضم السيسي لقاعدة بيانات الناخبين

مصدر قضائي يتوقع فتح باب الترشح الاثنين

ملصق كبير لوزير الدفاع المستقيل وقائد القوات المسلحة المشير عبد الفتاح السيسي خارج دار القضاء العالي في وسط القاهرة (أ.ف.ب)
TT

أكدت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في مصر، أنها «وافقت على إدراج اسم المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق، المرشح المحتمل للرئاسة، لقاعدة بيانات الناخبين»، لافتة في بيان لها أمس، أن اللجنة تتابع يوميا قاعدة بيانات الناخبين لبحث الطلبات التي تقدم إليها من المواطنين الذين لهم حق مباشرة الحقوق السياسية سواء الذين بلغوا سن الـ18 أو ضباط الشرطة والقوات المسلحة الذين خرجوا من الخدمة، ومن بينهم المشير السيسي، وذلك بعد تقديم استقالته من منصبه، وقد وافقت اللجنة على ضم من توافرت فيهم شروط القيد بقاعدة بيانات الناخبين.

في حين توقع مصدر قضائي أن «تتجه لجنة الانتخابات الرئاسية لفتح باب الترشح للانتخابات بعد غد (الاثنين) ولمدة ثلاثة أسابيع على ألا تقل الحملة الانتخابية عن ثلاثة أسابيع أخرى»، موضحا أن اللجنة ستصدر قرارا بذلك غدا (الأحد). وأضاف المصدر القضائي، أن «اللجنة سوف تجتمع اليوم وغدا لتقرير ضوابط الدعاية الانتخابية للمرشحين وقواعد مشاركة منظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية في متابعة عملية الاقتراع». وأضاف المصدر أنه «من المتوقع إجراء الانتخابات قبل نهاية مايو (أيار) المقبل»، مشيرا إلى أن اللجنة سوف تعقد مؤتمرا صحافيا أيضا غدا الأحد لإطلاع الرأي العام على قراراتها بشأن الانتخابات الرئاسية.

وتابع المصدر القضائي أنه «جرى تحديث قاعدة بيانات الناخبين، وتمت إضافة كل من وصلوا سن الـ18 عاما وقاموا باستخراج بطاقة رقم قومي (وهي بطاقة الهوية للمصريين)».

وحتى الآن فإن هناك متنافسين محتملين فقط للرئاسة، هما المشير السيسي قائد الجيش المصري السابق، وحمدين صباحي زعيم التيار الشعبي. ويلزم المرشح للانتخابات المقبلة أن يحصل على 25 ألف توكيل ممن لهم حق التصويت في الانتخابات من 15 محافظة على الأقل، بواقع ألف توكيل من كل محافظة منها.

من جهته، قال المستشار الدكتور حمدان فهمي، أمين عام اللجنة، المتحدث الرسمي باسمها، «إن لجنة الانتخابات الرئاسية سوف تعقد عدة اجتماعات اليوم (السبت) وغدا (الأحد) برئاسة المستشار أنور رشاد العاصي رئيس اللجنة، وذلك لمناقشة الترتيبات النهائية اللازمة لفتح باب الترشح، وإصدار باقي القرارات المتعلقة بالعملية الانتخابية قبل إعلان فتح باب الترشح».

وقالت لجنة انتخابات الرئاسة في بيان نشرته على موقعها الرسمي أمس (الجمعة)، إن «اللجنة قد انتهت من كافة الاستعدادات لفتح باب الترشح من طباعة نماذج التأييد، وتدبير كافة المستلزمات الأخرى مثل الأحبار اللازمة للطباعة والأوراق اللازمة لذلك، وقد جرى أول من أمس (الخميس) توزيع جهاز القارئ الإلكتروني ونماذج التأييد على مكاتب التوثيق والشهر العقاري، لتكون هذه المكاتب جاهزة لاستقبال المواطنين لعمل التأييدات للمرشحين الذين يختارونهم لمنصب رئيس مصر، وبذلك تكون كافة مكاتب الشهر العقاري على أتم الاستعداد لفتح باب الترشح واستقبال المواطنين».

وأضاف بيان اللجنة أنه جرى التنسيق مع وزارة الاتصالات لعمل وحدات الدعم الفني لتقديم الخدمات والمساعدات للموثقين بالشهر العقاري على مستوى مصر في حالة حدوث أي أعطال لأجهزة القارئ الإلكتروني أو الطابعات لتقديم المعلومة الفنية لهم والعمل على إزالة الشكوى فورا.

وعدل الرئيس المصري عدلي منصور خارطة المستقبل، التي وضعت عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي منتصف العام الماضي، للبدء بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات البرلمانية، بضغوط من قوى وأحزاب سياسية.

في ذات السياق، قال السفير معصوم مرزوق، المتحدث الإعلامي لحملة المرشح المحتمل حمدين صباحي: «لم نحدد بعد المؤتمر الصحافي الذي سيعلن خلاله صباحي ترشحه رسميًا»، مؤكدًا اتخاذ خطوات للتواصل مع التلفزيون الرسمي للاتفاق على توفير فرصة لـ«صباحي» أسوة بالمشير السيسي لإلقاء كلمة إلى الشعب المصري وإعلان ترشحه رسميا على أن يحصل على نفس المدة وفي نفس التوقيت الذي حصل عليه السيسي في إطار تكافؤ الفرص بين كافة المرشحين.

وشدد على أن الحملة لا تتعرض لتصرفات أو نوايا المرشحين المنافسين وذلك التزاما بالميثاق الذي اتخذوه على أنفسهم، بعدم التعرض للمرشحين الآخرين والتركيز على عمل الحملة وتجويد البرنامج.