بن رودس: علاقتنا مع السعودية في وضع أقوى من الخريف الماضي

قال إن التنسيق تحسن في مجال تقديم الدعم للمعارضة السورية

TT

أبدى مسؤولون أميركيون استعداد واشنطن لتكثيف تقديم مساعدات «سرية» إلى المعارضة السورية تشمل خطة لتدريب 600 من المعارضين السوريين بإشراف المخابرات الأميركية على هذا التدريب.

وأوضح نائب مستشار الأمن القومي بن رودس للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية المتجهة إلى الرياض أن الإدارة الأميركية لا تخطط لإعلانات جديدة جول مساعدات إضافية أميركية يتم تقديمها للمعارضة السورية، مشيرا إلى أن الأزمة السورية وتقديم المساعدات للمعارضة أحد الملفات التي يناقشها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز..

وقال رودس «نحن نتعاون بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية والدول الأخرى في المنطقة لتنسيق المساعدات التي نقدمها للمعارضة السورية، وأعتقد أننا حققنا تقدما جيدا في تعزيز هذا التنسيق من حيث الأشخاص الذين نقدم لهم المساعدة ونوع المساعدة». وأضاف: «هذا سبب أن علاقتنا اليوم مع السعوديين في وضع أقوى عما كانت عليه في الخريف الماضي، وأعتقد أن هذا التنسيق قد تحسن من حيث تقديم المساعدة ونبذل جهودا لإجراء مناقشة واسعة معهم حول الأمن، وكيف يمكننا تمكين المعارضة المعتدلة داخل سوريا سياسيا وعسكريا في مواجهة الأسد».

وأشار نائب مستشار الأمن القومي أن المملكة السعودية تدفع لتقديم قدر أكبر من الدعم للمعارضة السورية وقال: «نحن على استعداد لبحث الطرق لزيادة قدرة الولايات المتحدة ودول أخرى لتقديم الدعم للمعارضة، وجزء من هذا الدعم ليس مجرد حجم الدعم ولكن طريقة تنسيق تقديمه وعندما تتأكد الولايات المتحدة والسعودية وغيرها من دول الخليج وتركيا والشركاء الأوروبيين من القدرة على تقديم المساعدات على نحو فعال سنكون في وضع أفضل مما نحن فيه لأننا قمنا بالتنسيق بيننا وبين السعودية وبلدان أخرى».

وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن خطة تدريب المعارضة السورية بدأت بالفعل تنفيذها. وأشار الكاتب ديفيد إغناتيوس أن الإدارة الأميركية كانت توازن ما بين استخدام قوات العمليات الخاصة الأميركية أو استخدام وكالة المخابرات المركزية أو استخدام عسكريين في تدريب المعارضة السورية.

وأشارت الصحيفة أن واشنطن تدرس أيضا تزويد المعارضة السورية بقاذفات صواريخ مضادة للطائرات والمعروفة باسم «منظومات الدفاع الجوي المحمولة» وذلك للدفاع ضد الحملات الجوية التي يشنها النظام السوري. وأوضح الكاتب أنه تم إضفاء الطابع الرسمي على الخطة التي شددت أيضا على ضرورة إجراء فحص قوي لتيارات المعارضة السورية وعلاقاتها بمختلف التيارات الأخرى وما إذا كان هناك أي روابط تربطها بجماعات متطرفة قبل وبعد التدريب.

وأكدت الصحيفة أن برنامج التدريب يستهدف مساعدة المجالس المحلية السورية وأجهزة الشرطة في المناطق الخاضعة لقوى المعارضة وتأمين إقامة ممرات آمنة لتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين وأوضحت أن البرنامج يتكلف ملايين الدورات لكن الصحيفة لم تحدد بالضبط التكلفة المبدئية أو الإجمالية للبرنامج.