القاهرة تستبعد قطر وتركيا من مسابقة عالمية للقرآن

مصادر بالأوقاف ترجع الأمر لموقفهما السياسي من ثورة «30 يونيو»

TT

كشفت مصادر مسؤولة في وزارة الأوقاف المصرية أمس، عن أن «وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، قرر استبعاد قطر وتركيا من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، التي من المقرر أن تستضيفها القاهرة أبريل (نيسان) المقبل». وقالت المصادر المسؤولة إن «استبعاد قطر من المشاركة في المسابقة، نظرا لموقفها السياسي من مصر منذ ثورة 30 يونيو وعزل مرسي.. أما تركيا فسبب إهانتها لمؤسسة الأزهر الشريف».

وأصيبت العلاقات المصرية القطرية بالتوتر في أعقاب ثورة 30 يونيو (حزيران) عام 2013 والتي خرج فيها ملايين المصريين مطالبين بعزل الرئيس السابق محمد مرسي والتخلص من حكم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها. وأعربت القاهرة أكثر من مرة عن غضبها من الموقف القطري، واستدعت سفير قطر في القاهرة في الرابع من يناير (كانون الثاني) الماضي للاحتجاج.

وتطالب القاهرة، عن طريق الإنتربول العربي والدولي، الدوحة بتسليم مطلوبين لجهات التحقيق المصرية في عدة قضايا تتعلق بقتل المتظاهرين والهروب من السجون إبان حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، ومعروف عنهم موالاتهم لجماعة الإخوان التي أعلنتها حكومة مصر كـ«منظمة إرهابية»، ومن بين هؤلاء عاصم عبد الماجد القيادي في الجماعة الإسلامية، ويوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. كما تطالب القاهرة الدوحة بالتدخل لمنع «التحريض المتواصل» من جانب قنوات تلفزيونية تبث من أراضيها، في إشارة إلى قنوات «الجزيرة» وآخرى موالية للإخوان.

وأعلنت وزارة الأوقاف في بيان لها أمس، أنها «تلقت حتى يوم أمس (الجمعة) موافقة نحو أربعين دولة على المشاركة في المسابقة التي يسهم فيها علماء وقراء ومحكمون من داخل مصر وخارجها».

وقال البيان إنه يجري ترتيب الاستعدادات على مدار الأسبوع المقبل لاستضافة المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تقام بالقاهرة في الفترة من 5 إلى 10 أبريل (نيسان) المقبل.

وتعد المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمصر من أشهر المسابقات من هذا النوع في العالم الإسلامي، وتقام سنويا، لكنها تعطلت العامين الماضيين نظرًا للظروف السياسية التي تشهدها مصر.

وسبق أن استبعدت وزارة الأوقاف قطر وتركيا من المشاركة في فعاليات مؤتمر دولي عقد بالقاهرة الأسبوع الماضي، عن خطر الفكر التكفيري والإرهاب. وقالت المصادر المسؤولة نفسها، إن «الوزارة لم توجه الدعوة وقتها عمدا إلى قطر وتركيا، وذلك ضرارهما بأمن البلاد».