الحرس الثوري الإيراني يتولى حراسة الحدود مع باكستان

إسلام آباد تنفي علمها بوجود المختطفين الإيرانيين على أراضيها

TT

صرح مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الدولية سرتاج عزيز في حوار مع قناة «جيو» الباكستانية أخيرا بأن السلطات «لا تملك أي معلومات تثبت وجود الجنود الإيرانيين المختطفين على الأراضي الباكستانية».

تأتي تصريحات المسؤول الباكستاني في الوقت الذي شهدت فيه العلاقات بين باكستان وإيران توترا ملحوظا بسبب طريقة تعامل السلطات في إسلام آباد مع ملف الجنود الإيرانيين المختطفين من قبل جيش العدل.

وأضاف سرتاج عزيز أنه «رغم الادعاءات الإيرانية ضد باكستان فإن إيران لا تقدم أي دلائل تشير إلى نقل الجنود المختطفين إلى الأراضي الباكستانية». وتابع المسؤول الباكستاني: «يمكن للسلطات الإيرانية تقديم أي معلومات بهذا الشأن إلينا، ونحن مستعدون للقيام بعمليات مشتركة مع إيران (حول الجنود المختطفين)».

من جهة أخرى نقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء أمس (الأحد) عن مسؤول إيراني دون ذكر اسمه قوله إن «الأجهزة الأمنية الإيرانية أبلغت الجانب الباكستاني بموقع هذه الجماعة (جيش العدل) في باكستان».

كما أعلن الحرس الثوري الإيراني أن القوات البرية التابعة له تولت مهمة توفير الأمن لأجزاء من منطقة ساراوان الحدودية في إقليم سيستان وبلوشستان إثر مقتل 14 شخصا من حراس الحدود الإيرانيين، وأخذ خمسة آخرين رهائن في فبراير (شباط).

وكان نقل موقع «سباه نيوز» المحسوب على الحرس الثوري الإيراني عن قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري أن «قوات الحرس الثوري بمساندة القوات الأمنية والشرطة ستواجه بصرامة وبشكل ساحق ما يزعزع الأمن والثبات في المنطقة».

وأشار الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء باكستان نواز شريف يوم الأربعاء الماضي إلى «تضارب التقارير» بشأن مصير أحد الرهائن الإيرانيين، وقال: «نظرا إلى التدابير المشتركة بين البلدين ومتابعة الجمهورية الإسلامية المستمرة بهذا الشأن، وتشكيل اللجنة المشتركة الحدودية للمسؤولين في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية وولاية بلوشستان الباكستانية، والجهود المبذولة للطرفين، فقد كنا نتوقع من السلطات الباكستانية اتخاذ تدابير جدية بهدف تحرير الجنود الإيرانيين». وأبلغ نواز شريف في الاتصال الهاتفي مع روحاني رسالة اطمئنان مفادها أن «السلطات الباكستانية لن تتوانى عن أي جهد لتحرير حراس الحدود الإيرانيين».

وتبنى جيش العدل مسؤولية اختطاف خمسة حراس حدود إيرانيين في أوائل فبراير على الحدود بين إيران وباكستان. وأعلن جيش العدل يوم الأحد 23 مارس (آذار) عن إعدام أحد الرهائن وهو الرقيب جمشيد دانايي فر. وامتنعت وزارة الداخلية الإيرانية عن تأكيد مقتل دانايي فر أو نفيه في البداية، غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عاد وحمل السلطات الباكستانية «مسؤولية مقتل» الرهينة الإيراني.