اقتراع الرئاسة المصرية 26 و27 مايو ونتائج الجولة الأولى في الخامس من يونيو

أنصار صباحي يدعون منافسيه للمواجهة.. وحملة السيسي: لا مناظرات مع المرشحين

اللجنة العليا للانتخابات خلال المؤتمر الصحافي حيث أعلن عن الجدول الزمني للاستحقاق الرئاسي المصري في القاهرة أمس (أ.ف.ب)
TT

حددت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية المصرية أمس يومي 26 و27 مايو (أيار) المقبل لإجراء الانتخابات، على أن يكون إعلان نتائج جولتها الأولى يوم 5 يونيو (حزيران). وواصل أبرز مرشحين محتملين حتى الآن في هذه الانتخابات، وهما قائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي، والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، إجراءات الاستعداد للمنافسة التي ينتظرها ملايين المصريين كثاني أهم استحقاق في خريطة المستقبل الهادفة لإعادة البلاد للمسار الديمقراطي والاستقرار. وبينما دعا مسؤولون في حملة صباحي أمس باقي المنافسين للدخول في مناظرات تلفزيونية حول برامجهم الانتخابية أمام الرأي العام، قال عضو بارز في حملة السيسي إن المشير لن يدخل في أي مناظرات مع المرشحين الآخرين.

وأعلن المستشار أنور العاصي، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، فتح باب الترشح للانتخابات اعتبارا من اليوم (الاثنين) وحتى يوم 20 أبريل (نيسان) المقبل، على أن تبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين يوم الثالث من مايو المقبل ولمدة عشرين يوما، كما قرر بدء الاقتراع على الانتخابات في الخارج يوم 15 مايو، على أن يبدأ الناخبون في داخل البلاد الإدلاء بأصواتهم يومي 26 و27 من الشهر نفسه.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته اللجنة العليا للانتخابات أمس في مقر الهيئة العامة للاستعلامات في شرق العاصمة. وقال المستشار العاصي إن «لجنة الانتخابات قررت أن يجري الإعلان عن المتقدمين بطلبات الترشح وأعداد المؤيدين لكل منهم في جريدتي (الأهرام) و(الأخبار) (التابعتين للدولة) يوم الاثنين 21 أبريل. ويكون تلقي اعتراض طالب ترشح على آخر، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 22 و23 أبريل، على أن يجري فحص طلبات الترشح والفصل في اعتراض بعض طالبي الترشح على البعض الآخر خلال أيام 24 و25 و26 أبريل، ويخطر غير المقبولين، يوم الأحد الموافق 27 أبريل بقرار الاستبعاد وأسبابه».

وقالت اللجنة، بالنسبة لمن يمكن ألا تقبل طلبات ترشحهم، أنه يجوز لهم أن «يتظلموا إلى لجنة الانتخابات الرئاسية خلال يومي الاثنين والثلاثاء 28 و29 أبريل»، وأن اللجنة ستفصل في التظلمات المقدمة لها، وذلك خلال يومي الأربعاء والخميس 30 أبريل والأول من مايو، وأنه «يجوز لطالب الترشح سحب طلب ترشحه قبل الإعلان عن القائمة النهائية»، مشيرة إلى أن القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة ستعد وفقا لأسبقية تقديم طلبات الترشح وذلك يوم الجمعة الموافق الثاني من مايو وتنشر في الجريدة الرسمية وفي صحيفتي «الأهرام» و«الأخبار».

وحددت اللجنة آخر موعد للتنازل عن الترشح للرئاسة، بيوم التاسع من مايو، على أن يكون اختيار المرشحين لرموزهم الانتخابية في يومي السبت والأحد 10 و11 من الشهر نفسه، وذلك قبل أن تبدأ الحملة الانتخابية للمرشحين اعتبارا من يوم السبت، الثالث من مايو، على أن تنتهي بنهاية يوم الجمعة 23 مايو، وأن يجري الاقتراع داخل البلاد في الجولة الأولى خلال يومي الاثنين والثلاثاء 26 و27 مايو اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثامنة مساء.

وقالت اللجنة إن اقتراع المصريين بالخارج في الجولة الأولى سيكون خلال أربعة أيام تبدأ من الخميس 15 مايو وتنتهي يوم الأحد 18 مايو، اعتبارا من الساعة التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء وفقا لتوقيت كل دولة.

وتعلن نتيجة الاقتراع للجولة الأولى للانتخابات الرئاسية يوم الخميس الخامس من يونيو. وإذا ما كانت هناك جولة لإعادة الانتخابات فإن حملتها الدعائية ستبدأ اعتبارا من اليوم التالي لإعلان نتيجة الاقتراع في الجولة الأولى وحتى يوم 15 يونيو. ويجرى الاقتراع في جولة الإعادة داخل البلاد يومي الاثنين والثلاثاء 16 و17 يونيو، بينما تحدد لاقتراع المصريين بالخارج على انتخابات الجولة الثانية أربعة أيام تبدأ من 6 يونيو وحتى 9 يونيو. وتعلن النتيجة العامة لانتخابات الجولة الثانية يوم الخميس 26 يونيو.

من جانب آخر قررت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في اجتماع آخر، عقد في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، تشكيل لجنة من أعضاء أمانتها العامة لمراقبة التزام المرشحين وحملاتهم الانتخابية بضوابط الدعاية ومصادر تمويلها. وسيكون للجنة سلطة اتخاذ الإجراءات بشأن المخالفات. وقال مسؤول في اللجنة إنها صادقت على ما تضمنه قانون الانتخابات الرئاسية من أن الحد الأعلى لإنفاق كل مرشح على حملته الانتخابية هو عشرين مليون جنيه (الدولار يساوي نحو 6.99 جنيه) وخمسة ملايين جنيه في الإعادة، سواء من أموال المرشح الخاصة أو ما يتلقاه من تبرعات من المصريين، مع التشديد على حظر تلقي أي أموال من شخص أو جهة أو دولة أجنبية.

كما ألزمت اللجنة كل مرشح بأن يفتح حساب بالعملة المحلية في البنك الأهلي المصري أو بنك مصر، وإخطار اللجنة برقم الحساب وإبلاغها عن طريق البنك يوميا بما يجري إيداعه في الحساب ولا يجوز الإنفاق على الحملة الانتخابية من خارج هذا الحساب.

كما حددت اللجنة العليا للانتخابات قواعد وإجراءات التصديق على توقيعات المواطنين المؤيدين لراغبي الترشح، وهي أن يكون المواطن مقيدا في قاعدة بيانات الناخبين وله حق الانتخاب، على أن يؤيد مرشحا واحدا فقط، ويجرى تقديم نموذج التأييد المعتمد في أحد مكاتب التوثيق بمصلحة الشهر العقاري. أما بالنسبة للمصريين بالخارج فيجرى التصديق على توقيعاتهم بمقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية. ولا يجوز أن يشمل النموذج الواحد على تأييد أكثر من مواطن.

أما بالنسبة لقواعد وإجراءات تصويت الناخبين داخل مصر لمن تحتم عليهم طبيعة عملهم التواجد بعيدا عن مقار إقامتهم في يوم الانتخابات، فإنه تقرر أن يكون اقتراعهم أمام لجان فرعية ستحدد لهذا الغرض من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية.

واشترطت اللجنة، لمتابعة العملية الانتخابية، الحصول على تصريح منها لهذا الغرض، وقالت: إن المقصود بمتابعة الانتخابات، القيام بأعمال رصد إجراءات تسجيل المرشحين والدعاية، وصولا إلى إعلان النتيجة. وأضافت أنه فيما يتعلق بمنظمات المجتمع المدني، لا بد أن تكون قانونية وذات سمعة حسنة ولها خبرة سابقة في مجال متابعة الانتخابات. وأعلنت اللجنة رموز انتخابات للمرشحين تضمنت عشرة رموز، وفقا لأسبقية تقديم أوراق الترشح، وهي «الشمس» و«النجمة» و«السلم» و«الحصان» و«الأسد» و«النخلة» و«الميزان» و«الديك» و«المركب» و«المظلة».

ودعا مسؤولون في حملة صباحي أمس المنافسين المحتملين لانتخابات الرئاسة لعقد مناظرات تلفزيونية حول برامجهم الانتخابية لكي يحكم عليها الرأي العام. وقال السفير معصوم المرزوقي، المتحدث باسم حملة صباحي، إنه يرحب بأي مناظرة تلفزيونية مع المشير السيسي، بشرط موافقة المشير، مشددا على جاهزية صباحي للمناظرة، لكن عضوا بارزا في حملة السيسي قال: إن المشير لن يدخل في أي مناظرات مع المرشحين الآخرين، والسيسي وحملته الانتخابية متفرغون تماما لخوض العملية الانتخابية للفوز من الجولة الأولى.

وبينما نظم عدد من مؤيدي صباحي وقفات أمس لتأييده، قال عبد النبي عبد الستار، المتحدث باسم حملة «كمل جميلك» الداعمة للسيسي، إن الحملة شكلت لجنة عليا للتنسيق بين الحملات وتنظيم الفعاليات المؤيدة للمشير.