دفاع مرسي يشكك في تقرير «اللجنة الفنية».. و«الاتحادية» أمام المحكمة اليوم

المتحدث العسكري: مقتل تكفيريين وإبطال مفعول عبوة ناسفة بشمال سيناء

محمد مرسي أثناء محاكمته (أ.ب)
TT

شكك دفاع الرئيس المصري السابق محمد مرسي في تقرير لجنة فنية قامت بتفريغ اسطوانات مدمجة تعد جزءا من أدلة الاتهام في قضية أحداث الاتحادية المتهم فيها مرسي و14 آخرون من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بالقتل والتحريض على القتل. وأجلت المحكمة نظر الجلسة إلى اليوم (الأحد).

كما أمرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة (شرق القاهرة)، أمس، باستدعاء شهود الإثبات في جلسة اليوم للاستماع إلى شهادتهم، وهم خمسة من عناصر الحرس الجمهوري، المنوط بهم حماية رئيس الجمهورية ومؤسسات الرئاسة.

وبث التلفزيون الرسمي جانبا من وقائع جلسة أمس، وبدأت الجلسة بعرض مقطع فيديو لنادر بكار مساعد رئيس حزب النور (سلفي) لشؤون الإعلام، في إحدى القنوات الفضائية، كان يتهم فيه عناصر جماعة الإخوان بارتكاب أعمال عنف.

ويحاكم مرسي و14 متهما آخرون (بينهم سبعة هاربين)، بتهم التحريض على قتل ثلاثة محتجين معارضين لمرسي وإصابة آخرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي (شرق القاهرة) يوم الخامس من ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي. واندلعت الاحتجاجات حينها في أعقاب إصدار الرئيس السابق مرسي إعلانا دستوريا حصن فيه قراراته من الطعن عليها أمام القضاء، كما عزل النائب العام وعين نائبا عاما جديدا بالمخالفة للقانون.

وشككت هيئة الدفاع عن المتهمين في اللجنة الفنية المشكلة من اتحاد الإذاعة والتلفزيون (جهة حكومية رسمية) التي فحصت الاسطوانات المدمجة التي قدمتها النيابة العامة لأحداث الاتحادية.

وناقش أعضاء بهيئة الدفاع منهم محمد المصري وخالد بدوي وأسامة الحلو ونبيل عبد السلام أعضاء اللجنة، في تقريرهم، حيث أثبت الحلو أمام المحكمة أن هناك اجتزاء واختصارا من قبل تقرير اللجنة عما هو وارد في الفيديوهات، وهو ما اعتبره تغييرا في محتوى ومضمون الفيديوهات ويشكك في نزاهتها.

وضرب الحلو مثالا بفيديو منسوب لمرسي مفحوصا من قبل اللجنة الفنية، ليكشف أن هناك اختلافا في محتوى ومضمون ما قاله مرسي عما جاء في تفريغ اللجنة.

وهو ما دفع نبيل عبد السلام عضو هيئة الدفاع للطلب من المحكمة، انتداب لجنة فنية جديدة من أساتذة كليتي الإعلام، والحاسبات والمعلومات، لتفريغ مقاطع الأصوات دون حذف أو إضافة.

وقبل بدء المحاكمة، أجرت هيئة المحكمة اختبارا لضمان وصول الصوت إلى المتهمين القابعين داخل قفصين زجاجيين، أحدهما مخصص للرئيس السابق مرسي والثاني لباقي المتهمين الحاضرين، حيث طلبت من دفاع المتهمين المثول داخل القفصين لاختبار الصوت، كما أجرى عضو بهيئة المحكمة، تجربة للصوت بالدخول داخل القفص.

وعزل مرسي في أعقاب مظاهرات حاشدة ضد حكمه الصيف الماضي. ويحاكم الرئيس السابق في عدة قضايا أخرى بتهم التخابر والتحريض على القتل.

وفي غضون ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش العقيد أحمد علي إن قوات الجيش الثاني الميداني مدعومة بعناصر من المهندسين العسكريين والحماية المدنية نجحت مساء أمس في إبطال مفعول عبوة ناسفة كانت مزروعة بجوار طريق أبو طويلة/ الشيخ زويد، في شمال سيناء، وعلى مقربة من كمين الماسورة وذلك لاستهداف القوات.

ونشطت جماعات إسلامية متشددة في سيناء عقب عزل مرسي. وتستهدف تلك الجماعات أفراد وضباط الجيش والشرطة. وأضاف علي أن الجيش تمكن أيضا من قتل من وصفهم بـ«تكفيريين» اثنين أثناء قيامهم بالمراقبة والإبلاغ عن تحركات القوات.