مقتل خمسة من «القاعدة» في اليمن.. واستمرار الحملة العسكرية في الجنوب

«التنظيم» يتوعد بالانتقام من المؤسسات الأمنية

TT

قتل خمسة عناصر من تنظيم القاعدة أمس، في هجوم للجيش اليمني على مواقعهم في جنوب اليمن مدعوما بالطائرات، فيما يواصل الجيش اليمني حملته العسكرية لملاحقة القاعدة المسلح في الوقت الذي نفى التنظيم وجود عناصر أجنبية في صفوفه.

وأوضحت مصادر يمنية أن خمسة من عناصر القاعدة لقوا مصرعهم في عملية التمشيط التي ينفذها مقاتلو «اللواءين الثاني مشاة بحري والثاني مشاة جبلي» في المناطق التي كان يتمركز فيها المتطرفون بمديرية ميفعة في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد، وذلك بمساندة من الطيران الحربي.

وقال مصدر عسكري إن عملية التمشيط نتج عنها تدمير ثلاث سيارات تابعة لتنظيم «القاعدة»، إحداها تحمل على متنها رشاش عيار 23 (مضاد للطيران)، ودعا المصدر المواطنين إلى «عدم التستر على تلك العناصر الآثمة أو إيوائها أو السماح لها بالتغلغل أو الوجود في أوساطهم، من شأنه تطهير البلاد من شر ورجس الإرهاب».

وفي السياق ذاته، أشارت مصادر عسكرية يمنية إلى أن قوات الجيش شنت هجوما عنيفا على معاقل عناصر القاعدة في منطقتي المعجلة وأحور في محافظة أبين، التي ينتمي إليها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومؤكدة سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم في ذلك الهجوم المتواصل منذ أيام، والذي يهدف إلى تطهير تلك المناطق من وجود المتشددين الإسلاميين. من جهة أخرى، هدد الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» بجزيرة العرب، اليمني قاسم الريمي بالانتقام من المؤسسات الحكومية أو العسكرية التي تساعد الطائرات الأميركية في تحديد مواقع وأهداف التنظيم - على حد قوله - وذلك بسبب الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية دون طيار (الدرون) على عناصر التنظيم في اليمن.

وقال الريمي خلال مقطع مرئي بث على شبكة الإنترنت، إن التنظيم سيستهدف «أي مؤسسة أو وزارة أو معسكر، ثبت لدى المجاهدين أنها متورطة بوضع شرائح أو بتجليد للشرائح»، التي تحدد أهداف الطائرات المسيرة على سيارات أو تجنيد وسطاء (...) لدى الأميركان».

وزعم الرجل الثاني في التنظيم أن لديه قائمة طويلة، وأن كل من تورط في مثل هذه العمليات التي تساعد على قصف مواقع التنظيم، أن يأخذ جزاءه.

إلى ذلك، نفى تنظيم «القاعدة» في اليمن، أن معظم مقاتليه من الأجانب، وقال التنظيم: «المعلومات التي أوردها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي حول معظم المقاتلين يأتون من هولندا وأستراليا والبرازيل وفرنسا، وأن نسبة الأجانب في القاعدة 70 في المائة غير صحيح».

وبدأت السلطات اليمنية منذ بضعة أيام حملة عسكرية واسعة النطاق لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في المناطق التي يتمركزون في محافظتي أبين وشبوة، ولقي العشرات من عناصر التنظيم مصرعهم حتى هذه اللحظة، وتهدف الحملة إلى تطهير المناطق التي يتمركز فيها عناصر التنظيم.