خطيب جمعة مشهد يهاجم وزير الاتصالات

انتقد محاولات رفع الحظر عن «فيسبوك»

TT

أشار خطيب الجمعة في مدينة مشهد الإيرانية السيد أحمد علم الهدى أمس إلى التصريحات الأخيرة لوزير الاتصالات الإيراني حول ضرورة رفع الحظر عن «فيسبوك»، وقال «إن السيد الوزير فرد مؤمن، وهو من مؤيدي ولاية الفقيه، وسبق له أن شغل منصبا في وزارة الخارجية. ولكن ما يثير استغرابي هو لماذا عندما يقترب السادة من حافة الموت يتغيرون، ويدلون بمثل هذه التصريحات».

تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أصبحت قضية رفع الحظر عن «فيسبوك» موضوعا للنقاش بين المسؤولين في الحكومة. وانتقد خطيب جمعة مشهد بشدة المحاولات الرامية لرفع الحظر عن «فيسبوك»، وقال «إن إلغاء حظر (فيسوك) يعني «فتح أبواب الثقافة باتجاه أعداء الإسلام».

وانتقد علم الهدى محاولات الحكومة الإيرانية بقيادة حسن روحاني، الرامية لانفتاح الأجواء، وخاطب الرئيس الإيراني قائلا: «هل كان الهدف من التصويت الشعبي لك (في الانتخابات الرئاسية) هو أن ترفع الحظر عن (فيس بوك؟)» هذا وتشير الإحصاءات غير الرسمية إلى أن نسبة مستخدمي الشبكات الاجتماعية في إيران تتراوح بين 12 إلى 17 مليون شخص، في الوقت الذي حظرت السلطات الإيرانية بعض شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي طهران، أثنى خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله أحمد جنتي على أداء السلطة القضائية، والمدعي العام في إيران، وقال: «يتنقل الكثير من قيادات حركة الفتنة بحرية ويفعلون ما يحلو لهم». وتطلق السلطات الإيرانية مسمى «الفتنة» على الحركات الاحتجاجية التي تلت انتخابات الرئاسة الإيرانية في 2009 إثر فوز محمود أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.

ويبدو أن تصريحات جنتي بشأن سلطة القضاء في البلاد هي إشارة ضمنية إلى تعامل السلطات القضائية مع الاشتباكات التي وقعت في 17 أبريل (نيسان) بين حراس السجن وعدد من السجناء السياسيين في العنبر 350 بسجن إيفين بطهران.

وتابع جنتي: «ينبغي على السلطات أن تراقب نشاط هؤلاء (زعماء المعارضة)، أين يذهبون، والشبكات التي قد يؤسسونها، يجب على الجميع مساندة المسؤولين من أجل اجتثاث الفتنة».

وأشار جنتي في جانب آخر من تصريحاته إلى ضرورة إشراف وزارة الثقافة على المؤلفات المنشورة، وقال: «يجب على وزارة الثقافة أن تمنع نشر الكتب التي لا تحمل الصبغة الإسلامية، وتحتوي على مواد مناهضة للإسلام».

وأضاف أمين مجلس صيانة الدستور في إيران: «إذا حمل كاتب أفكار وآراء غير إسلامية، فيجب فرض الحظر على نشر مؤلفاته». هذا وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل فترة قصيرة إن حكومته لا تنوي فرض الرقابة على الكتب»، وأضاف روحاني في تصريحات أدلى بها آنذاك: «أنا أفتخر بالحكومة الجديدة لأنها فتحت الأجواء لكل المواطنين للتعبير عن آرائهم بحرية وتوجيه الانتقادات، ولكن هناك أفراد يقومون أحيانا بتكبير الأمور».