لندن تستأنف إرسال المعدات «غير الفتاكة» إلى المعارضة السورية

أوقفت عقب سيطرة «الجبهة الإسلامية» على «باب الهوى»

TT

أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ استئناف بلاده إرسال شحنات التجهيزات العسكرية «غير الفتاكة» إلى المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، وذلك في بيان خطي نقل إلى البرلمان.

وأوضح الوزير البريطاني في بيان نشر أمس على موقع البرلمان الإلكتروني أن هذه الشحنات، التي تشمل أجهزة لابتوب مع وصلها بشبكة إنترنت عبر الأقمار الصناعية، وهواتف جوالة ومعدات اتصال لاسلكي، وسيارات رباعية الدفع، ومولدات محمولة، وخيما، وحصصا غذائية، أو حتى تجهيزات طبية للإسعافات الأولية، بقيمة إجمالية تصل إلى مليون جنيه إسترليني سترسل «في أسرع وقت». وأضاف أن «الحكومة البريطانية والمجلس العسكري الأعلى واثقان من ضمان تسليم هذه التجهيزات بشكل آمن».

والشحنات إلى المعارضة السورية أوقفتها لندن في 11 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد سيطرة مقاتلين من الجبهة الإسلامية على منشآت للجيش السوري الحر في باب الهوى، المعبر الحدودي بين سوريا وتركيا. وأوقفت الولايات المتحدة أيضا شحنات مساعداتها، التي تتضمن حصص غذاء عسكرية وسترات واقية من الرصاص وبدلات عسكرية وخيما ومناظير ومعدات للاتصال اللاسلكي وتجهيزات طبية، مما وجه ضربة معنوية إلى الجيش السوري الحر. وأرسلت أول شحنة في أغسطس (آب) الماضي، وشملت أيضا تجهيزات للحماية ضد الأسلحة الكيماوية.

وكتب وليام هيغ: «إني أرفع الآن هذا التعليق على مشاريع تسليم تجهيزات للمجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر». وأضاف أن «استئناف هذه الشحنات يشهد بوضوح على دعمنا المتواصل - ومنذ وقت طويل - للائتلاف الوطني السوري وللمجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، اللذين يمثلان غالبية السوريين الذين يدعمون تسوية سياسية ومستقبلا ديمقراطيا متعددا لبلدهم».