هيومان رايتس ووتش: الحكومة العراقية تعترض العالقين في «كابوس الأنبار»

مقتل 11 من جراء القصف على الفلوجة

أعمدة الدخان تتصاعد من موقع قصف جنوب الفلوجة أمس (أ.ف.ب)
TT

في وقت تواصل العمليات العسكرية التي تشنها القوات العراقية ضد مسلحين في الأنبار، حذرت منظمة هيومان رايتس ووتش من تداعيات الحملة على المدنيين العالقين في المحافظة الغربية. وأفادت المنظمة في تقرير صادر أمس أن «الحكومة العراقية تعمل على مفاقمة الأزمة الإنسانية في محافظة الأنبار باعتراض سبيل السكان عند مغادرة المناطق التي يجري فيها القتال وعرقلة دخول المساعدات». وأضافت المنظمة أن «على الحكومة العمل الفوري على تسهيل مرور الراغبين في الفرار من القتال ورفع القيود المفروضة على توصيل المساعدات الإنسانية».

واستمر القتال في الأنبار بين قوات الحكومة وعدد من الجماعات المسلحة، ومنها «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، منذ يناير الماضي. وقد سبق لهيومان رايتس ووتش إدانة «داعش» مرارا لهجماتها المتعمدة على مدنيين في أرجاء العراق، مما يرجح أن يرقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية بحسب المنظمة. وقد تبنت الجماعة المسلحة مسؤولية هجمات تستهدف المدنيين، بما في ذلك الاعتداء في 25 أبريل الماضي على مؤتمر انتخابي في بغداد تسبب في قتل أكثر من 30 عراقيا، وما لا يقل عن ثمانية هجمات على مراكز اقتراع في العراق في 28 أبريل عند قيام ضباط الجيش وغيرهم من العناصر الأمنية بالتصويت.

وبحسب الأمم المتحدة، تسبب القتال في نزوح ما يزيد على 400 ألف من سكان المحافظة الذين يقدر عددهم بـ750 ألفا، والذين يبقى الكثيرون منهم عالقين في مناطق النزاع. من بين العائلات الـ72910 المسجلة كعائلات نازحة، ما زالت 51 ألفا منها على الأقل داخل الأنبار. وأضافت المنظمة أن «القتال في الأنبار كان يمثل عقبة رئيسة أمام التصويت في الانتخابات الأسبوع الماضي. وتناقلت التقارير أن نسبة المشاركة في الأنبار كانت أقل من 30 في المائة».

وجاء هذا التقرير تزامنا مع رصد وكالة الصحافة الفرنسية لمقتل 11 عراقيا على الأقل بينهم أربعة أطفال وأصيب أربعة آخرون بجروح في مدينة الفلوجة التي تتعرض إلى قصف مستمر منذ الليلة قبل الماضية. وقال الطبيب أحمد شامي رئيس أطباء مستشفى الفلوجة إن «11 شخصا بينهم أربعة أطفال قتلوا وأصيب أربعة بينهم امرأة بجروح جراء قصف استهدف طوال ليلة أمس ونهار اليوم (الأحد) أحياء متفرقة في الفلوجة». واستهدف القصف أحياء بينها جبيل والشهداء والأمين، جميعها تقع في القسم الجنوبي من المدينة.