الغنوشي: ضحينا بالسلطة حتى لا يقع بيت تونس على الرؤوس

الكشف عن أربع خلايا إرهابية جنوب شرقي البلاد.. واعتقال 37 تكفيريا

TT

قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية إن حزبه ضحى بالسلطة من أجل ألا يقع بيت تونس على الرؤوس. وأضاف في تجمع شعبي عقده أمس بمدينة سليانة (وسط): «نحن اخترنا الخروج من السلطة من أجل تحصين الثورة التونسية».

وتابع قائلا «لا نريد أن نورث الأحقاد للأجيال المقبلة والعقلاء وحدهم هم الذين جنبوا البلاد الويلات»، على حد تعبيره.

ونوه الغنوشي، في التجمع الذي حضره الآلاف من مناصري الحركة، بما تحقق لتونس من أهداف كثيرة ومتنوعة بعد الثورة، وقال إن دولة ديمقراطية أنشئت في تونس، وهدفها الأول تحقيق الحرية أما هدفها الثاني فهو تحقيق التنمية.

وقال أيضا «نختلف ولكن نتحاور ولا نستعمل السلاح»، في إشارة إلى المجموعات الإرهابية التي تحمل السلاح ضد الدولة في جبال الشعانبي. وبشأن موضوع تحصين الثورة، وتصويت 39 من أعضاء حركة النهضة في المجلس التأسيسي (البرلمان) البالغ عددهم 89 نائبا، ضد اعتماد مبدأ العزل السياسي لرموز النظام السابق، قال الغنوشي إن «الثورات لا تحصن بالدماء وإنما بالعدل والحرية وتطبيق الدستور، واعتماد تنمية عادلة لكل التونسيين». وأشار أيضا إلى أن تحصين الثورة يكون عبر الشعب التونسي نفسه. وأضاف موضحا «نحن نريد تنظيف جراح الماضي ولا نريد أن نفعل ما فعله بنا الآخرون ونرغب في السير إلى الأمام، وأن نضع حدا للأحقاد»، فتونس لكل التونسيين، على حد تعبيره.

وخالفت حركة النهضة كل التوقعات برفضها اعتماد مبدأ العزل السياسي ضمن القانون الانتخابي المصادق عليه في أول مايو (أيار) الحالي. وتخشى الأحزاب اليسارية والقومية من وجود طبخة سياسية في الخفاء بين حركة النهضة وحركة نداء تونس، المستهدف الأول من قانون العزل السياسي لفتحه الباب لعدد كبير من أنصار ورموز النظام السابق.

من ناحية أخرى، كشفت قوات الأمن بمنطقة مدنين جنوب شرقي تونس عن أربع خلايا إرهابية في كل من جربة وبن قردان ورأس جدير الواقعة على الحدود التونسية - الليبية.

وذكرت مصادر أمنية أن السلطات أوقفت 37 عنصرا من العناصر التكفيرية من بينهم 34 ينتمون إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور، الذي يقوده «أبو عياض».