وفد من منظمة التحرير إلى سوريا في محاولة جديدة لإنقاذ اليرموك

الوفد يبحث مع الأطراف تحييد المخيمات وملفات المعتقلين والمفقودين

TT

أعلن زكريا الآغا، رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن وفدا من المنظمة توجه، أمس، من رام الله إلى سوريا في محاولة أخرى لتطبيق مبادرة تحييد المخيمات الفلسطينية، خصوصا مخيم اليرموك جنوب دمشق، عن الصراع السوري الدائر هناك.

وقال الآغا في بيان إن «زيارة الوفد إلى سوريا تأتي استكمالا للزيارات السابقة لمتابعة بعض الملفات العالقة ذات الصلة باللاجئين الفلسطينيين خاصة ملف المعتقلين والمفقودين، والعمل مع الأطراف المعنية في سوريا على تطويق بعض الإشكالات التي تحول دون تنفيذ المبادرة الفلسطينية لتحييد المخيمات بعد عودة المسلحين لمخيم اليرموك التي تسببت في إعادة حصاره ومنع إدخال المواد الغذائية والأدوية ووقف الخدمات وأعمال الترميم وتأهيل بنيته التحتية المدمرة». وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات سابقة أجراها وفد المنظمة إلى سوريا، لكن من دون نتائج عملية.

وتسعى منظمة التحرير حاليا لفك الحصار الخانق عن مخيم اليرموك الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة بسبب حصاره المستمر منذ أكثر من 300 يوم.

وكانت المنظمة قدمت مبادرات عدة لإخلاء المخيم من المسلحين والسماح لأهله بالعودة وتقديم المؤن والمساعدات الغذائية لهم، لكن استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد وعناصر مسلحة داخل المخيم أحبط هذه المبادرات وأفشل اتفاقا توصلت إليه المنظمة مع كل الأطراف المعنية قبل نحو شهرين.

وتعاني المخيمات بشكل عام في سوريا من انهيار البنى التحتية وقلة المساعدات وتعرض أهلها للقتل، جراء الاشتباكات في محيطها وبداخلها، لكن مخيم اليرموك يعيش الأوضاع الأكثر مأساوية من بين المخيمات.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، حذرت الشهر الماضي، من أن أكثر من 20 ألف مدني يواجهون خطرا محدقا بالموت جوعا، وذلك مع انهيار الاتفاق بين أطراف النزاع السوري على إدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك الفلسطيني، واصفة الوضع في المخيم بأنه بات أكثر من مأساوي.

وتقول الأمم المتحدة إن بعثاتها لا تتمكن في معظم الأيام من توزيع أي مساعدات غذائية في المخيم في ظل الحصار الذي تفرضه الحكومة السورية.