عد وفرز ثلث بيانات التصويت من الانتخابات العراقية

المفوضية تنظر في أكثر من ألف شكوى

TT

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أنها أنجزت بالكامل عملية العد والفرز لمصوتي الخارج في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الثلاثين من الشهر الماضي.

وتناقضت تصريحات المسؤولين فيها بشأن وجود خلافات بين أعضائها وصلت حد التشابك بالأيدي. ففي الوقت الذي اعترفت فيه عضو مجلس المفوضين كلشان البياتي، في تصريح صحافي أول من أمس، بوجود خلافات بين أعضاء المفوضية بشأن الكثير من القضايا، إلا أنها نفت أن تكون تلك الخلافات قد بلغت حد الاشتباك بالأيدي بين رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية مقداد الشريفي، الذي ينتمي إلى «دولة القانون»، وعدد من أعضاء المفوضية. غير أن الشريفي نفسه، وفي مؤتمر صحافي عقده في بغداد أول من أمس، عد الحديث عن وجود خلافات بين أعضاء المفوضية عاريا عن الصحة. وقال الشريفي إن «نسبة إنجاز عملية إدخال البيانات في الانتخابات بصورة عامة بلغت 27 في المائة»، مشيرا إلى أن «مجموع الشكاوى في عملية الاقتراع بلغ 1216». وأوضح أن «من يدعي وجود تزوير في العملية الانتخابية يجب أن يقدم الأدلة والوثائق التي تثبت ذلك، وأن الحديث عن مشادات بين ممثلي الكيانات والمفوضية عار عن الصحة». وفي السياق ذاته، اعترف الشريفي بوجود أكثر من مليوني بطاقة انتخابية لم تسلم للمواطنين، لكنه أضاف أنها محفوظة في غرف مغلقة. وجاء توضيح الشريفي بعد أقل من 24 ساعة على إعلان زعيم «الوطنية» ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي اختفاء مليوني بطاقة، داعيا رئيس البرلمان أسامة النجيفي إلى فتح تحقيق في هذه المسألة التي وصفها بـ«الخطيرة». وقال علاوي، في تصريح تلفزيوني، إن «اختفاء هذا العدد الكبير من البطاقات الانتخابية يعني إمكانية استخدامها لصالح جهة معينة»، في إشارة إلى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي.

ولكن الشريفي أكد أنه «في مجلس المفوضين حصرا لدينا غرفة حصينة، إذ جرى حفظ جميع البطاقات التي لم توزع فيها»، مبينا أنها بلغت «أكثر من مليونين و500 بطاقة». وأشار الشريفي إلى أن «العملية الانتخابية تسير بسلاسة، وموظفو المفوضية كافة يعملون بشكل متواصل من أجل إتمامها وإعلان النتائج الانتخابية».