تركيا: مشاورات مكثفة في أوساط الحزب الحاكم قبل إعلان اسم المرشح الرئاسي

أول يونيو إعادة الانتخابات المحلية في 14 منطقة

TT

أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إلغاء نتائج الانتخابات المحلية في 14 منطقة بتركيا، وإعادتها مجددا في الأول من يونيو (حزيران) المقبل «وفقا للطعون التي تقدمت بها الأحزاب على هذه النتائج». وقالت الهيئة، في بيان لها نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة «حرييت» التركية، أمس، إن «79.353 ناخبا في محافظة (آغري) بشرق الأناضول سيتوجهون للتصويت مجددا في 309 صناديق اقتراع، فضلا عن توجه 89.729 ناخب في محافظة (يالوفا) بمنطقة مرمرة للتصويت مجددا في 288 صندوق اقتراع».

وأوضح البيان أن الناخبين سيتوجهون لصناديق الاقتراع في محافظتين وسبع بلدات وهي: بخاركنت، وبايبورت، وغور أويماك، وشعبان أوزو، ومحمودية، وشتال زيتين، ويشيل يورت، في الأول من يونيو. ويصل المجموع الكلي للناخبين في هذه البلدات إلى 233.523 ناخبا.

من جهة أخرى، كثف حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا من مشاوراته الداخلية قبل اتخاذ القرار بشأن إعلان اسم مرشح الحزب للرئاسة، وسط خطط لعقد اجتماع أوسع نطاقا بشأن القضية نهاية الأسبوع الحالي في محافظة أفيون قرة حصار.

وسيجتمع أكثر من ثلاثمائة نائب في البرلمان وعشرات القياديين في حزب العدالة والتنمية، في مؤتمر يستغرق ثلاثة أيام بفندق فخم، يبدأ في التاسع من مايو (أيار).

وسيرأس رجب طيب إردوغان، رئيس الوزراء الحالي، الاجتماع وسيجري لقاءات منفصلة مع النواب وكبار قيادات الحزب في العاشر والحادي عشر من مايو. ويتوقع أن يلقي إردوغان كلمة الافتتاح في المؤتمر في العاشر من مايو قبل الاجتماعات التي ستجري داخل الغرف المغلقة.

وكانت اجتماعات مشابهة، لحزب العدالة والتنمية تعقد في السابق بفندق في أنقرة، لكن الحزب قرر تعيير مكان الاجتماع هذا العام، لأن الفندق مملوك لرجال أعمال مقربين من حركة فتح الله غولن، رجل الدين الذي يخوض صراعا مريرا مع حزب العدالة والتنمية. ويخشي مسؤولو حزب العدالة والتنمية من أن تكون اللقاءات السابقة في الفندق قد سجلت بهدف الابتزاز السياسي.

وفي مسعى لتجنب مخاوف مماثلة، أجرت قوات الأمن عمليات تفتيش لفندق محافظة أفيون قرة، حصار بحثا عن أجهزة التنصت التي ربما تكون قد زرعت في غرف النوم، أو الاجتماعات لأغراض التجسس، بحسب صحيفة «يني سافاك».

وقد أجريت احتياطات أمنية إضافية، حيث جرى التنبيه على المشاركين في المؤتمر بعد اصطحاب عائلاتهم. ويقال إنه سيجري اتخاذ تدابير أمنية مكثفة داخل وحول الفندق للسماح لمسؤولي حزب الحرية والعدالة بالإقامة بشكل مريح خلال اليومين.