أميركا وكندا تتهمان الجيش السوداني بقصف المدنيين في كردفان

سفارة واشنطن في الخرطوم تطالبها بتفسير قصف مستشفى

TT

اتهمت حكومتا الولايات المتحدة الأميركية وكندا، أمس، الجيش السوداني بقصف المدنيين واستهداف منشآت صحية ومدنية في ولاية جنوب كردفان، التي تشهد نزاعا مسلحا بين الجيش الحكومي ومتمردي الجبهة الثورية في تلك الولاية.

ونددت سفارتا الولايات المتحدة وكندا في الخرطوم بالقصف الجوي العشوائي الذي تنفذه القوات المسلحة السودانية ضد المدنيين والمناطق السكنية في ولايات جنوب كردفان. وطالبت السفارة الأميركية الحكومة السودانية بتقديم تفسير لأسباب استهدافها لمنشأة رعاية صحية ومرضاها، وفي الوقت ذاته، دعت الأطراف المتنازعة لاتخاذ الخطوات اللازمة للوصول لوقف العدائيات والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، عبر جهود الاتحاد الأفريقي.

وأعلن وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين، أبريل (نيسان) الماضي عن بدء عمليات عسكرية في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، أطلق عليها «عمليات الصيف الحاسم»، وتهدف (حسب الوزير) لحسم التمرد خلال صيف هذا العام.

وفي غضون ذلك، ندد متمردو «الجبهة الثورية» الذين يقاتلون حكومة الخرطوم في تلك الولايات، أكثر مرة بما سموه استهداف المدنيين، والقصف الجوي العشوائي ضد المنشآت المدنية والمساكن، واتهموا الجيش السوداني بالقيام بعمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية في المناطق التي يسيطرون عليها.

وعزّت سفارتا كندا والولايات المتحدة في الخرطوم في بيان حصلت عليه «الشرق الأوسط» أسر ضحايا القصف الجوي لـ«مستشفى الرحمة» بجبال النوبة بولاية جنوب كردفان، وقالتا إن تقارير أشارت إلى أن طائرة تابعة للقوات المسلحة السودانية، أسقطت عددا من القنابل بالقرب من المستشفى خلال الأسبوع الحالي، وتسبب القصف في عدد من الإصابات وإرهاب المرضى والعاملين.

وأدانت السفارتان بشدة ما أطلقتا عليه «استهداف المدنيين»، واستهجنتا الهجمات على مَن يقدمون بالرعاية الطبية الأساسية أو المساعدات الإنسانية للمحتاجين. وجاء في البيان أن «القانون الدولي الإنساني يلزم أطراف النزاع كافة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين»، وأضاف: «يزيد هذا الحدث الأخير مخاوفنا بشأن حماية المدنيين في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور».