نجاة رئيس أركان الجيش العراقي من محاولة اغتيال

انفجار عبوتين أدى إلى مقتل أحد عناصر حمايته وإصابة اثنين آخرين

الفريق بابكر زيباري
TT

ذكرت مصادر أمنية عراقية أن الفريق بابكر زيباري رئيس أركان الجيش العراقي نجا من محاولة اغتيال جراء انفجار عبوتين ناسفتين بالتتابع استهدفتا موكبه وأدتا إلى مقتل أحد عناصر حمايته وإصابة اثنين آخرين في منطقة طوز خرماتو، التابعة لمحافظة صلاح الدين (170 كم شمال بغداد)، وأبلغت المصادر وكالة الأنباء الألمانية بأن «عبوتين ناسفتين، انفجرتا بالتتابع لدى مرور موكب الفريق بابكر زيباري رئيس أركان الجيش العراقي، مما تسبب في مقتل جندي وإصابة 2 آخرين من عناصر حمايته بجروح في منطقة أمرلي التابعة لمنطقة طوز خرماتو وإلحاق أضرار بعدد من العجلات العسكرية فيما نجا زيباري من محاولة الاغتيال». من جهته قال حميد الهايس، رئيس مجلس إنقاذ الأنبار، أمس، إن العملية التي نفذتها القوات الأمنية العراقية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أدت إلى مفاجأتهم وإثارة الفوضى في صفوفهم بسبب حجم هذه العملية. وأضاف الهايس بحسب التقرير المنشور على موقع تلفزيون العراقية الرسمي: «عناصر عصابات (داعش) لم يتوقعوا حجم الهجمة العسكرية، التي نفذت يوم أمس.. الأنباء التي ترد من مدينة الفلوجة، تشير إلى أن هذه العصابات مهزومة من الداخل، وليس باستطاعته مقاومة القوات الأمنية». وبين الهايس في تصريحات نقلتها «سي إن إن» أن «عصابات (داعش) ستهزم في يومين في حال تقدمت قوات الجيش العراقي إلى مركز مدينة الفلوجة، وأنباء عن استمرار الانشقاقات في صفوف المسلحين داخل مدينة الفلوجة مع تصاعد الخلاف مع عصابات داعش».

من جهتها نفى تنظيم «داعش» هذه الأنباء عبر مواقع يستخدماها على موقع التواصل الاجتماعي لنشر بياناته، لينشر صورة يرفع فيها رايته ويقول: «هكذا حاول الروافض الدخول إلى الفلوجة برايتهم الشركية، فتم دحرهم ورفع راية التوحيد».

من جهة أخرى أفادت لائحة اتهام أعلنت أمس في واشنطن أن هيئة محلفين أميركية وجهت اتهاما بالقتل الخطأ إلى حارس أمن سابق في شركة «بلاكووتر» للأمن لدوره المزعوم في إطلاق الرصاص على مدنيين عزل في بغداد في عام 2007. وأنهت محكمة استئناف اتحادية الشهر الماضي دعوى القتل الخطأ ضد حارس الأمن نيكولاس سلاتين، لكن الادعاء قال إنه قد يسعى لتوجيه اتهام جديد ضده. وتأتي لائحة الاتهام قبل أسابيع من الموعد المحدد لمثول ثلاثة حراس سابقين من «بلاكووتر» للمحاكمة في اتهامات بالقتل الخطأ بسبب مقتل 14 عراقيا عندما فتح الحراس المرافقون لموكب مسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية النار عشوائيا في ساحة النسور ببغداد.

وتتهم اللائحة التي صدرت أول من أمس سلاتين بقتل شخص واحد هو سائق سيارة كيا بيضاء بأول رصاصة أطلقت في ساحة النسور.

ومن الصعب على المدعين إثبات تهمة القتل العمد. وقال مكتب المدعي العام في واشنطن الذي يمثل سلطة الادعاء ضد سلاتين إنه سيطلب محاكمة سلاتين مع الحراس الآخرين الشهر القادم. ولم يتسنَّ على الفور الاتصال بمحامي سلاتين توماس كونولي للتعليق. وكان كونولي قال في وقت سابق إنه سيسعى لإسقاط أي اتهام جديد باعتباره رغبة انتقامية من جانب الادعاء. وأثار إطلاق النار الذي وقع في العام الرابع من حرب العراق غضب العراقيين وزاد من توتر العلاقات الأميركية العراقية. وتحمل شركة «بلاكووتر» العالمية للأمن الآن اسم «أكاديمي» ومقرها مكلين في فرجينيا.