محاكمة شرطيين في قضية مقتل متظاهر في تركيا تستأنف اليوم

سيجري الاستماع إلى أقوال 12 شاهدا

TT

تستأنف اليوم في قيصري (وسط تركيا) محاكمة قتلة علي إسماعيل قرقماز المتظاهر الشاب الذي قضى تحت ضربات شرطيين ومواطنين خلال حركة الاحتجاج ضد الحكومة الصيف الماضي.

والطالب البالغ من العمر 19 سنة تعرض للضرب بيد أربعة شرطيين كانوا يرتدون لباسا مدنيا وأربعة تجار مسلحين بعصي لعبة البيسبول على هامش مظاهرة في مدينة أسكيشيهير غرب أنقرة في الثاني من يونيو (حزيران) 2013.

والتقطت كاميرات مراقبة مشاهد تعرض الشاب للضرب المبرح. وإثر تعرضه لنزف في الدماغ، توفي علي إسماعيل قرقماز في العاشر من يوليو (تموز) 2013 متأثرا بإصابته بعدما أمضى 38 يوما في غيبوبة. وأمس أعلنت محامية الحق المدني هيوال يلديز كاراسو لوكالة الصحافة الفرنسية: «سيجري الاستماع إلى أقوال 12 شاهدا في جلسة اليوم وستحدد شهاداتهم مستقبل هذه القضية».

وفتحت المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة في الثالث من فبراير (شباط) الماضي، ذلك أن السلطات قررت نقل الإجراء من أسكيشيهير إلى قيصري لأسباب أمنية.

والمشبوهون الثمانية الذين نفوا جميعهم أمام القضاة الاتهامات الموجهة ضدهم، ملاحقون للقتل عن سابق تصور وتصميم ويواجهون عقوبة تتراوح بين السجن عشر سنوات والمؤبد.

وبحسب جمعية أطباء تركيا، فإن حصيلة المظاهرات المناهضة لـ«التسلط» و«المنحى الإسلامي» للنظام الإسلامي المحافظ في الربيع الماضي بلغت ثمانية قتلى وأكثر من ثمانية آلاف جريح.

وعمدت الشرطة التي تعرضت للانتقاد الشديد بسبب قمعها العنيف للمظاهرات، إلى اعتقال الآلاف. والأسبوع الماضي، فتحت في إسطنبول أول محاكمة لمتظاهرين مثل فيها 255 شخصا في قفص الاتهام.