الأردن مستعد لاستقبال بابا الفاتيكان ويسعى لتنشيط السياحة الدينية

وزير الإعلام: 650 إعلاميا سجلوا لتغطية الزيارة

TT

تستعد السلطات الأردنية لاستقبال بابا الفاتيكان فرنسيس الأول في 24 من الشهر الحالي تقوده أيضا إلى مدينتي بيت لحم والقدس في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتسعى لإنجاح الزيارة والترويج للأماكن الدينية المسيحية من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار من لبنان ومصر والدول المجاورة إضافة إلى الدول الأجنبية.

وقال محمد المومني، وزير الدولة للإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، إن التجهيزات اللوجيستية والإعلامية والأمنية كافة ستكون على أعلى جاهزية لاستقبال البابا فرنسيس الأول في الأردن.

وأضاف قائلا لـ«الشرق الأوسط» أن «الاستعدادات كافة على جميع الصعد ستكون بالصورة المثلى ولدينا تجربة سابقة في ترتيب زيارات باباوية، وسيظهر الأردن في الصورة التي لطالما ظهر فيها بأفضل حال».

وأشار المومني إلى أن «عدد رجال الأمن والعسكريين الذين سيغطون الزيارة ترك لتقدير الأجهزة الأمنية والأمور ستكون على أعلى حالة من الجاهزية والانضباط».

وأشار إلى تسجيل 650 إعلاميا لتغطية الزيارة، متوقعا أن يصل العدد إلى أكثر من ألف صحافي وإعلامي. وذكر أن «مؤسسات الأردن الرسمية وغير الرسمية كافة تسعى لإعطاء هذه الزيارة ما تستحق من انتباه وتغطيتها بأفضل الصور وإعطائها أهميتها السياسية والاقتصادية والإنسانية».

وأضاف الوزير المومني: «نريد لهذا الزيارة أن تكون مختلفة عن الثلاث التي سبقت، ونريد أن تحظى بمزيد من الانتباه الإعلامي، وهذه فرصة نريد أن نستثمرها ليعرف العالم ما هو الأردن تاريخيا وقيميا وسياحيا وحضاريا والأماكن المقدسة التي يضمها».

وتعد زيارة البابا فرنسيس الأول للأردن الرابعة التي يزور فيها حبر أعظم المملكة، حيث زارها أسلافه بولس السادس عام 1964، ويوحنا بولس الثاني عام 2000، وبندكتوس الـ16 عام 2009، على أن الزيارة الحالية للمملكة هي الأولى ضمن برنامج البابا فرنسيس خارج الفاتيكان منذ توليه سلطاته الكنسية.

ويحاول الأردن الذي يعتمد اقتصاده إلى حد كبير على قطاع السياحة، تنشيط سياحته الدينية والاستفادة من زيارة البابا، بعد أن تأثر هذا القطاع كثيرا بالأوضاع المضطربة في منطقة الشرق الأوسط.

وتزدهر أراضي المملكة التي تشكل الصحراء 92 في المائة من مساحتها، بالكثير من المواقع الأثرية الدينية بدءا من المغطس وجبل نيبو الذي صعد إليه النبي موسى وكنائس تعود لعصور مختلفة، مرورا بمقامات الأنبياء كيوشع وشعيب وأيوب وهارون ونوح. كما يضم الأردن مقامات صحابة وموقع معركتي مؤتة واليرموك وقصورا وقلاعا إسلامية وكهوف أهل الكهف الذين ورد ذكرهم في القرآن.