مقتل ستة من عناصر «القاعدة» في هجوم بطائرات «درون» بمأرب

وزير الدفاع: الحرب على الإرهاب أصبحت مفتوحة > السفارة الأميركية في صنعاء تمدد فترة إغلاقها

TT

امتدت عملية ملاحقة مقاتلي «القاعدة» في اليمن إثر فرارهم من محافظات الجنوب تحت ضغط الجيش إلى منطقة مأرب (شرق) حيث قضت غارة شنتها طائرة من دون طيار (درون) على ستة منهم، ما يهدد بتصعيد جديد للعنف. وتتزامن الغارة، وهي أول هجوم من نوعه منذ أن بدأت القوات اليمنية هجوما واسع النطاق ضد التنظيم، مع قرار السفارة الأميركية في صنعاء تمديد فترة إغلاقها التي كانت وزارة الخارجية في واشنطن أعلنت عنها الأربعاء الماضي لأسباب أمنية. وقالت مصادر يمنية إن الطائرة استهدفت سيارة قرب قرية الحصون شرق مأرب ما أدى إلى مقتل «عناصر من القاعدة». وأفاد مصدر قبلي آخر أن «الهجوم وقع في مزرعة وأن الأشخاص الستة كانوا إلى جانب السيارة عند وقوع الغارة». وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس، مقتل السعودي ماجد المطيري «الإرهابي في القاعدة» في شبوة. وأعلنت وزارة الداخلية أن المتطرفين الذين فروا من المعارك يحاولون «الاختباء في محافظات إب ومأرب ولحج وصنعاء.. لشن هجمات على مواقع عسكرية وأمنية وارتكاب اعتداءات».

من جانب آخر, أعلنت السفارة الأميركية في بيان على موقعها الإلكتروني أن «الخدمات القنصلية ستبقى مغلقة حتى 15 مايو (أيار) بسبب الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في اليمن». وأضافت السفارة «من الممكن أن يستمر الإغلاق لأيام إضافية عملا بتقييمنا» للوضع. وخلال اجتماع في المكلا أمس، أكد وزير الدفاع أن الحكومة اليمنية مصممة على القضاء على «القاعدة». ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الوزير قوله إن «الحرب على الإرهاب أصبحت مفتوحة حتى تطهير مناطق اليمن من شرور وأعمال عناصره الضالة».

وأمر وزير الدفاع القيادات العسكرية والأمنية في حضرموت، بضرورة، وضع خطة شاملة لوضع النقاط العسكرية والأمنية والدوريات لتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي، و«بما يضمن استتباب الأمن والاستقرار وإفشال المخططات والأعمال الإرهابية قبل وقوعها». وزار وزير الدفاع بمعية قيادات من السلطة المحلية والعسكرية موقع الانفجار الذي وقع أول من أمس، في مقر الشرطة العسكرية وراح ضحيته عشرة جنود ومدني وأصاب 15 آخرين، ووجه الوزير برفع الجاهزية العسكرية والأمنية لمنتسبي الوحدات العسكرية وفروع الأجهزة الأمنية والقيام بدورهم في حفظ الأمن والاستقرار والتحري والمتابعة لعناصر الإرهاب التي توجد في بعض مناطق حضرموت.

من جانبه, أعلن محافظ محافظة شبوة في شرق البلاد عن تطهير معظم المناطق من عناصر تنظيم القاعدة، في الوقت الذي جرى فيه تشكيل لجنة لتقييم الأضرار الناتجة عن الحرب ضد الإرهاب.

من ناحية أخرى، أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتحقيق في مقتل يمنيين اثنين قتلتهم الأجهزة الأمنية على مقربة من دار الرئاسة الأسبوع الماضي، بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة. وبحسب وكالة الأنباء الحكومية فإن هادي شكل لجنة برئاسة أمين العاصمة عبد القادر هلال وعضوية رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء جلال الرويشان وعضو مجلس النواب علي عبد ربه القاضي للتحقيق في حادثة مقتل كل من حمد سعيد بن غريب الشبواني وشايف محمد سعيد الشبواني وللتأكد من مدى ارتباطهما بتنظيم القاعدة الإرهابي.

وأعلنت قبيلة عبيدة أكبر قبائل محافظة مأرب حيث ينتمي إليها القتلى أن لا علاقة لهما بالقاعدة، وأنهما عادا من القاهرة عبر مطار صنعاء، أخيراً.