مقتل خمسة متشددين في شبوة.. والإفراج عن رهينة ألماني

الجيش اليمني يواصل حملته.. و«الدفاع» تنشر أسماء قتلى «القاعدة»

TT

قالت مصادر عسكرية يمنية، إن خمسة يشتبه بأنهم من متشددي «القاعدة» قتلوا حينما استهدفت طائرات يمنية مقاتلة مركبة كانت تقلهم في محافظة شبوة في جنوب البلاد في إطار حملة عسكرية متواصلة ضد المسلحين المتشددين.

ويشن اليمن حملة تدعمها الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم القاعدة في اليمن الذي شن عشرات الهجمات على مسؤولين حكوميين وقوات الأمن والأجانب في الشهور الأخيرة. وأدت سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها أساسا على ما يبدو طائرات أميركية من دون طيار إلى مقتل نحو 55 متشددا أواخر أبريل (نيسان)، إضافة إلى سلسلة من الهجمات الجوية والبرية للجيش ركزت على محافظتي شبوة وأبين التي تقول السلطات اليمنية، إنها قتلت عشرات المتشددين.

وشنت مقاتلات يمنية على ما يبدو هجوما أمس. وقال مصدر عسكري لـ«رويترز»: «تتبعت قوات الجيش عناصر (القاعدة) التي كانت في طريقها لنقل أسلحة من محافظة شبوة إلى مأرب وضربت طائرة مقاتلة الشاحنة لتقتل خمسة من عناصر (القاعدة)».

وذكر الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية أمس، نقلا عن مصدر عسكري قوله، أن متشددا من «القاعدة» يعرف باسم أبو جندل قتل في شبوة كما توفي مسلح آخر يعرف باسم أبو فاطمة متأثرا بجراحه في محافظة حضرموت. وألقيت على المتشددين مسؤولية سلسلة هجمات انتقامية في العاصمة. وقالت وزارة الداخلية اليمنية يوم الأحد، إن ثلاثة مسلحين قتلوا بعد أن حاولوا مهاجمة نقطة تفتيش أمنية قرب قصر الرئاسة في صنعاء.

لكن وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نقلت أمس عن مسؤول في اللجنة الأمنية العليا، أن الثلاثة الذين قتلوا مدنيون من المارة.

وقال المصدر لوكالة «سبأ»، إن «مجموعة إرهابية» قامت بإطلاق النار بشكل كثيف على أفراد نقطة الحراسة الذين ردوا بالمثل مما تسبب في استشهاد ثلاثة مدنيين هما يمنيان وسعودي في تبادل إطلاق النيران».

من جهة ثانية، نقلت وكالة «سبأ»، عن مصدر قوله، إن أفرادا في إحدى القبائل أفرجوا عن ألماني خطف في نهاية يناير (كانون الثاني) في العاصمة اليمنية صنعاء.

وقالت الوكالة إنه «جرى الإفراج عن الرهينة الألماني الذي كان محتجزا في محافظة مأرب (شرق)»، موضحا أن عملية الإفراج تمت بفضل «جهود» محافظ الجوف (شمال شرقي صنعاء) محمد بن عبود الذي ينتمي إلى قبيلة الأشرف في مأرب. والألماني الذي يدعى روديغر شفيت خطف في 31 يناير في صنعاء واقتيد إلى مأرب على أيدي مسلحين ينتمون إلى قبيلة كانت تريد الضغط على الحكومة للإفراج عن أفراد لها مسجونين في صنعاء. وأفادت مصادر قريبة من الوسطاء بأنه أفرج عن الألماني بعد أن أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالإفراج عن أحد أبناء الخاطفين.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن الرهينة السابق مصاب بسرطان الرئة ويحتاج إلى العلاج. وأكد أحد الوسطاء بعدما شاهد الألماني إثر الإفراج عنه أنه كان «متعبا للغاية لكن صحته عموما جيدة». وفي مارس (آذار) ظهر على قناة خاصة لأول مرة منذ خطفه وهو يرتدي اللباس التقليدي اليمني.

وفي شريط الفيديو ظهر مع أحد الخاطفين الذي كان يحمل كلاشنيكوف في الطابق الأرضي من منزل قيد البناء، حيث كان يحتجز. وفي نهاية أبريل، أصيب دبلوماسي ألماني في صنعاء بعدما تمكن من التخلص من مجهولين كانوا يحاولون خطفه. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2013، قتل أحد حراس السفارة الألمانية في صنعاء بعدما قاوم أشخاصا أرادوا خطفه.

وعمليات خطف الأجانب في اليمن أمر شائع تمارسه غالبا قبائل تتمتع بالنفوذ من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ مطالبها، لكن «القاعدة» أعلنت أخيرا مسؤوليتها عن خطف أجانب وهي تحتجز حاليا مدرسا من جنوب أفريقيا تهدد بقتله إذا لم يتم دفع فدية لإطلاق سراحه. ويشتبه أيضا بأن «القاعدة» تحتجز دبلوماسيين هما نائب القنصل السعودي في عدن (جنوب) ودبلوماسي إيراني.