كندية ستتولى رئاسة بعثة الأمم المتحدة في الصحراء

اندلاع مواجهات بمخيمات «البوليساريو» في تندوف بين الأمن ومتظاهرين

جندي يمني في نقطة تفتيش في صنعاء أمس (رويترز)
TT

عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الكندية كيم بولداك رئيسة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو)، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وستكون بولداك أيضا الممثلة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة في الصحراء، وهي تخلف في هذا المنصب الألماني فولفغانغ ويسبرود - ويبر، الذي تنتهي ولايته في 31 يوليو (تموز) المقبل.

وبولداك، 62 عاما، خريجة جامعة أوتاوا، ولديها خبرة تزيد على 30 سنة في وكالات أو بعثات الأمم المتحدة. وكانت مهامها الأخيرة قد قادتها إلى بنما والبرازيل بصفتها ممثلة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وأيضا إلى هايتي منسقة إنسانية في بعثة الأمم المتحدة إلى هايتي. وستكون مهامها مختلفة عن مهام كريستوفر روس، الموفد الخاص إلى الصحراء، والمكلف إطلاق المباحثات بين المغرب وجبهة البوليساريو.

على صعيد آخر، أفادت مصادر مقربة من قيادات سابقة في جبهة البوليساريو عادت إلى المغرب، لـ«الشرق الأوسط» أن احتجاجات اندلعت الأحد الماضي في مخيمات تندوف (جنوب غربي الجزائر) حيث يوجد مقر جبهة البوليساريو.

وجاءت الاحتجاجات على خلفية اعتقال شاب صحراوي يسمى غيلاني لحسن ولد الحسين بومراح، بتعليمات من حاما البونية، والي (محافظ) مخيم «العيون» (مخيمات تندوف)، بسبب منعه من بناء محل تجاري بمكان إقامته بدائرة الحكونية. وتبعا لذلك تجمع أفراد من عائلة الشاب وأعيان من قبيلة الركيبات التي ينتمي إليها أمام مقر الولاية للاحتجاج وطلب لقاء المحافظ. وحسب المصادر ذاتها، فإن المحافظ تعرض، بعد وصوله إلى مكان الاحتجاج، للرمي بالحجارة من قبل المحتجين الذي قارب عددهم نحو 400 شخص، خاصة بعد انضمام شبان آخرين إلى المظاهرة، حيث أصيب المحافظ بجروح، كما جرى إحراق سيارته ومقر المحافظة، وتعرض أفراد من الشرطة في المخيمات للرمي بالحجارة أيضا.

وبعد تدخل مسؤولين في جبهة البوليساريو، وبينهم عبد القادر طالب عمر، الوزير الأول في حكومة «الجمهورية الصحراوية»، وحاما سلامة وزير الداخلية، وإبراهيم أحمد محمود كاتب الدولة المكلف بالتوثيق والأمن، أنهى المحتجون مظاهرتهم.

وأفادت المصادر ذاتها أن عناصر أمن جبهة البوليساريو اعتقلت عقب هذه المواجهات شابا يدعى سالم ولد أبا بسبب التقاطه صورا للمواجهات بواسطة هاتفه الجوال، قبل أن يجري إطلاق سراحه بعد احتجاز هاتفه.