السيسي يناشد المصريين في الخارج الإقبال على الانتخابات الرئاسة

أنصار صباحي ينظمون اليوم وقفة تأييد فوق أطول كباري القاهرة

المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي خلال استقباله عددا من ممثلي الجاليات المصرية بالخارج (صفحة المرشح الرسمية)
TT

حث المشير عبد الفتاح السيسي، قائد الجيش السابق ومرشح الرئاسة، المصريين في الخارج للإقبال على الاقتراع في الدول التي يوجدون فيها من أجل بناء الدولة والتعبير بقوة عن نجاح ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم جماعة الإخوان، قائلا في لقاء مع ممثلي «الجاليات المصرية بأوروبا» إن البلاد تحتاج لمشروعات ضخمة للقفز من دائرة الفقر. ويأتي هذا بينما يستعد أنصار المرشح المنافس حمدين صباحي لتنظيم وقفة اليوم لتأييد مرشحهم فوق كوبري السادس من أكتوبر، أطول كباري القاهرة.

ومن جانبه، قال المشير السيسي إن التحدي الرئيس الذي يواجه مصر في الوقت الراهن، هو القدرة الاقتصادية والموارد المادية المتاحة، من أجل إحداث نهضة حقيقية في قطاعات التعليم والصحة والإسكان والزراعة والصناعة، لافتا إلى أن مصر تحتاج إلى تريليون جنيه على الأقل (الدولار يساوي أكثر من سبعة جنيهات)، يجري ضخها لخدمة مشروعات التنمية خلال المرحلة المقبلة.

ووفقا لبيان الحملة الرسمية لترشحه للرئاسة أمس، فإن تصريحات السيسي جاءت خلال لقائه يوم أول من أمس، مع وفد من ممثلي اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا، والذي يضم ممثلين عن 14 دولة أوروبية. ولفت البيان إلى أن اللقاء يأتي انطلاقا من حرص المشير السيسي على التواصل مع المصريين في الخارج، كونهم شريحة مهمة من أبناء الوطن، يجب الاهتمام بمشكلاتها والاستماع إلى رؤيتها حول مستقبل مصر خلال المرحلة المقبلة.

ونقل البيان عن السيسي قوله «نحتاج إلى إرادة عمل حقيقية لدى كل مصري.. ونحن في أحوج اللحظات لأبنائنا في الخارج. التحدي الحقيقي الذي يواجه الدولة هو القدرة الاقتصادية والموارد المادية المتاحة. ومصر تحتاج لمشروعات ضخمة للقفز من دائرة الفقر»، مشيرا إلى ضرورة أن يشارك المصريون في الخارج في الانتخابات الرئاسية بأعداد كبيرة «ليعكسوا حضارة بلدهم ويثبتوا للعالم أن لديهم الإيجابية الكافية على تجاوز الصعاب».

وأضاف أن مصر «في أحوج لحظاتها لأبنائها بالخارج من أجل التعاون معا على مواجهة الصعاب والتحديات التي تجابه الوطن»، مؤكدا أنه خلال السنوات الماضية لم يجر مواجهة التحديات التي تعترض مصر بالشكل الناجز والفعال الذي يعطى فرصة حقيقية لمعالجة جذرية: «لدرجة أن المشكلات أصبحت صعبة جدا على أي شخص قادم لمسؤولية الحكم»، لافتا إلى أن البلد تعاني من تحديات في كل اتجاه: «في الهوية والقيم والدين ومنظومة الأخلاق والاقتصاد والتعليم والسياسة».

وتطرق السيسي خلال اللقاء إلى مشكلة الخطاب الديني الذي تبنته جماعة الإخوان خلال توليها مسؤولية حكم الدولة المصرية في العام الماضي، قائلا: «إن هذه الجماعة لم تكن مؤهلة لقيادة الدولة، وتبنت فكرا يتعارض مع جموع المصريين، وثقافة لا تعرف أدب الخلاف في الرأي أو الفكر»، مشيرا إلى أن سقوط الجماعة جاء سريعا لانتفاء قدرتها على رؤية مشكلات مصر، خاصة أن المواطن ظن أن لديها حلولا واقعية لتحديات المجتمع.

وقال: إن التيار الديني حاول التعامل مع الدولة من منظور ضيق، لم يتنبه لحجم التحديات التي تعترض طريق الوطن، في ظل تركيز جهودهم على اختراق المجتمع بعدما ضعفت مؤسسات الدولة وتهاوت مفاصلها، وغابت بصمتها ودورها الحقيقي، مستغلين تدهور مستوى التعليم والثقافة لدى الكثير من الشرائح في مصر، بالإضافة إلى أنظمة التكافل الاجتماعي التي كانوا يقدمونها في بعض البيئات والمناطق الفقيرة.

من جانبهم، أعلن ممثلو اتحاد الجاليات المصرية في أوروبا، وفقا للبيان، دعمهم وتأييدهم للمشير السيسي في انتخابات الرئاسة في مختلف دول أوروبا، مؤكدين أن انحياز المشير لإرادة المصريين في 30 يونيو (حزيران) 2013. كان بمثابة دفعة معنوية قوية لهم «بعدما أنقذ الله مصر على يديه وخلص البلاد من نظام حكم رفضه كل أبناء الشعب، وخرجوا عليه في ثورة عظيمة دعمتها القوات المسلحة».

وفي الداخل المصري، استمرت أمس الحملات الداعمة للسيسي في الكثير من المحافظات، وقامت الحملة بـ«طرق الأبواب» للترويج للسيسي في عدة مدن، كان من بينها مدينة دشنا الواقعة في شمال محافظة قنا بالصعيد. وقال أحمد الدقان، منسق الحملة في دشنا، إن «الحملة سوف تجوب قرى المركز لعرض ملامح البرنامج الرئاسي لعبد الفتاح السيسي والتعريف به للمواطنين البسطاء»، مشيرا إلى أن الحملة سوف تقوم بالكثير من الفعاليات المؤيدة للسيسي خلال الفترة المقبلة، وحتى موعد إجراء الانتخابات الرئاسية.

ومن جانبها، نظمت حركة تمرد مسيرة حاشدة بمدينة العاشر من رمضان، في شرق القاهرة لتأييد السيسي، ورفع المشاركون في المسيرة صور المرشح الرئاسي واللافتات، ورددوا الهتافات المؤيدة له، كما صاحبهم عدد من السيارات التي تحمل مكبرات الصوت التي انطلقت منها الأغاني الوطنية التي ألهبت حماس الجماهير وتفاعل معها عدد كبير.

وبالتزامن مع تحركات مؤيدي السيسي، واصلت حملة صباحي التحضير للوقفة الدعائية التي ستقوم بها اليوم (الخميس) على كوبري أكتوبر الذي يعد من أطول الجسور في القاهرة، تحت شعار «سنبني مصر المقبلة». كما نظم أنصار صباحي في عدة محافظات منها أسوان، مسرات تأييد له تحت شعار «نحبك يا حمدين».

وقال السفير معصوم مرزوق المتحدث الرسمي لحملة صباحي، إن الحملة تستعد لإطلاق عدد من المفاجآت قبل انتهاء فترة الدعاية الانتخابية، مشيرا إلى أن الحملة مستمرة في الفعاليات اليومية التي تهدف لتعريف الشارع بالمرشح الرئاسي وبرنامجه الانتخابي وذلك مع اقتراب التصويت في الانتخابات.