نبيل العربي يؤكد دعم الثوابت لحل الأزمة السورية

وزراء الإعلام العرب أكدوا على أهمية وضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب

TT

هيمنت الأزمة السورية والقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب على اجتماعات وزراء الإعلام العرب خلال الدورة الـ45 التي اختتمت أعمالها مساء أمس في مقر جامعة الدول العربية، بعد إصدار توصيات تؤكد أهمية وضع استراتيجية عربية للإعلام ومكافحة الإرهاب والاهتمام بتقديم الصورة الصحيحة عن العالم العربي للرأي العام الدولي.

وأشار نبيل العربي، الأمين العام للجامعة، في كلمته أمام الاجتماع، إلى بعض ثوابت موقف جامعة الدول العربية في تعاملها مع الأزمة السورية، ومنها: الاستجابة لطموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة إلى إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي، أساسه المساواة في الحقوق وسيادة القانون وعدم التمييز بين المواطنين، والدعوة إلى حقن دماء السوريين وإنهاء كل أعمال العنف والقتل والتدمير ضد المدنيين السوريين، والتحرك لإقرار حل سياسي للأزمة السورية، بدءا من المبادرة العربية التي أطلقها مجلس جامعة الدول العربية في شهر أغسطس (آب) 2011، مرورا بالبيان الختامي لإعلان جنيف في 30 يونيو (حزيران) 2012، الذي شاركت جامعة الدول العربية في الإعداد والتحضير له إلى جانب مجموعة العمل الدولية التي أقرت هذا البيان الختامي. وأضاف العربي أن الأزمة السورية بأبعادها وتداعياتها الراهنة والمستقبلية تلقي بتأثيرات كارثية على الأوضاع في المنطقة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد العربي مجددا الموقف الثابت من ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ الرابع من يونيو عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وكذلك إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين استنادا إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، منوها إلى أن الدول العربية مدعوة إلى مواصلة تقديم الدعم وتوفير شبكة الأمان المالية لتعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات مجلس جامعة الدول العربية في هذا الشأن. وحول التحديات التي تواجه الأمن الإقليمي العربي، أوضح العربي أن ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تهدد استقرار وأمن دول المنطقة بلا استثناء وكذلك المكتسبات التي تحققت، الأمر الذي يستدعي اتخاذ الإجراءات والتدابير التي تضمن القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره، وتجفيف منابعه والتصدي لعناصر تمويله والمحرضين عليه وليس فقط لمن يقوم بالأعمال الإرهابية.

ومن جهته، دعا وزير الإعلام السعودي، الدكتور عبد العزيز خوجه، وسائل الإعلام العربية إلى «التعامل بلغة الحوار وليس التصادم، ولغة العقل وليس لغة العواطف»، مشيرا إلى أن «خادم الحرمين الشريفين أدرك أهمية الحوار بين الشعوب فكان نداء مكة المكرمة في شهر يونيو من عام 2008 الذي أكد أن الحوار هو من أهم النوافذ التي يطل من خلالها المسلمون على العالم». وشدد وزير الإعلام الكويتي، الشيخ سلمان صباح الحمود الصباح، إلى ضرورة السعي لإيجاد مناخ إيجابي يسمح بالتقارب والتفاهم ونقل الرسائل للرأي العام الدولي والعربي في الاتجاه الصحيح.