وزير التربية اللبناني: الطلاب السوريون يواجهون مشكلة في التقدم للامتحانات الرسمية

400 ألف لاجئ في سن الدخول إلى المدرسة

TT

أعلن وزير التربية اللبناني إلياس أبو صعب أمس أن «التلامذة السوريين والفلسطينيين النازحين يواجهون مشكلة في الامتحانات الرسمية لجهة الحاجة إلى قرار من مجلس الوزراء للسماح لهم بالتقدم للامتحانات خصوصا أن هناك نقصا كبيرا في أوراقهم الثبوتية، وهذا الأمر ينسحب على الجامعة التي سيدخلونها بعد الامتحانات».

وأردف أبو صعب بعد استقباله سفير سوريا لدى لبنان علي عبد الكريم علي أن «الموضوع أهم وأخطر من النأي بالنفس عنه، لذلك يجب أن يكون هناك تواصل لنجد الحل المناسب»، موضحا أن «أعداد اللاجئين أصبحت تفوق المليون ونصف المليون في لبنان، منهم أربعمائة ألف في عمر دخول المدرسة». وقال الوزير «إننا حرصاء على التعاطي مع هذا الموضوع بشكل إنساني وتأمين الخدمات التي يمكن أن نؤمنها كلبنانيين من غير مساعدة الأمم المتحدة والجمعيات والمؤسسات الدولية»، لافتا إلى «هذه المهمة صعبة ويجب أن نتعاون مع الحكومة السورية لكي نجد الحل المناسب لها». وشدد على أن «موضوع النازحين أصبح اليوم مشكلة إنسانية كبيرة وحقيقية يجب أن نتعاطى معها على هذا الأساس»، آملا «إنهاء هذا الموضوع بالتفاهم مع الحكومة السورية لتأمين المساعدات لهم ضمن الحدود السورية».

من ناحيته، أشار السفير السوري في لبنان إلى أن «سوريا حكومة وسفارة، رحبت من البداية وعبرت عن أنها مستعدة للتنسيق مع الحكومة الشقيقة في هذا البلد العزيز، وأرسلنا مذكرات في هذا الخصوص عبرنا فيها عن استعداد دائم للبحث في التنسيق من أجل عودة السوريين إلى البيئات التي تستعد لاحتضانهم وإيجاد منازل لهم». ورأى أن «سوريا التي تنتصر على أزمتها اليوم وتقوم بمعالجات في كل المناطق مرشحة لتكبر كل يوم أكثر من اليوم الذي سبق، وهي مرشحة لأن تجد مخارج لكل الأزمات ومنها أزمة التربية والتعليم والطلبة في هذا البلد وكل البلدان».

وقال علي إن «سوريا طلابا وغير طلاب جميعهم راغبون في العودة إلى بلدهم. في سوريا ولبنان العائلات متداخلة والجغرافيا متداخلة إذ لا يوجد سوريون لا يرغبون بالعودة إلى مدارسهم وقراهم ومنازلهم، وبالتالي لا أظن أن طرح عدم رغبتهم بالعودة وارد أو منطقي أو مقنع». وأوضح أنه «إذا توقف التمويل والتسليح من جانب الدول التي مولت هذه المؤامرة ومولت الحرب في سوريا سنرى أعداد الذين يعودون إلى سوريا من العشرات إلى الآلاف من كل المناطق وحتى من تركيا وعمان».