الرئيس اليمني: «القاعدة» أجرمت في حق الشعب والوطن

مقتل أمير التنظيم بعزان وجرحى في غارات جوية بشبوة

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
TT

عبر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن ارتياحه لنتائج الحملة العسكرية التي يقودها الجيش اليمني ضد تنظيم القاعدة، وحققت انتصارات ساحقة، وأصدر قرارا رئاسيا يقضي بتشكيل لجنة لإعداد ومتابعة إنشاء مركز لإعادة تأهيل المتطرفين في خطوة تعجل بعودة مواطنيه المعتقلين في خليج غوانتانامو، في المقابل واصل الطيران اليمني سلسلة من الغارات الجوية على عناصر التنظيم في محافظات مختلفة باليمن أمس، نتج عنها مقتل وإصابة الكثير من العناصر، وضمنهم أمير التنظيم في محافظة شبوة اليمني فارس القميسي، فيما اغتال مسلحون مجهولون أحد الضباط في الأمن السياسي بمحافظة حضرموت.

وشكّل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لجنة للإعداد والمتابعة تعمل على إنشاء مركز لإعادة تأهيل المتطرفين، على أن تتكون اللجنة من 14 عضوا من الأجهزة الأمنية وعدد من الوزارات ومكتب الرئاسة، ووسائل إعلامية حكومية، وتقوم بعد ذلك بتقديم الدراسة عن المركز، وضمنها مجلس أمناء يتكون من 16 شخصا.

وتعد فكرة المركز خطوة مهمة في المشروع الذي استوحت فكرته من مركز مماثل في السعودية، اسمه مركز محمد بن نايف للرعاية والتأهيل، وسيحتاج المركز اليمني إلى مستوى عال من الأمن في بلد يعاني من عنف المتطرفين، خصوصا أن الحكومة الأميركية، أوقفت نقل 65 معتقلا يمنيا في غوانتانامو إلى صنعاء عام 2010، وذلك بعد ضلوع أحد عناصر التنظيم، النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، بتهمة محاولة تفجير طائرة أميركية التي كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت في يوم عيد الميلاد عام 2009.

وبحث عبد ربه منصور هادي أثناء اجتماع استثنائي مع اللجنة الأمنية العليا عقد في صنعاء أمس، تطورات الأوضاع ومسيرة الحرب على الإرهاب و«القاعدة».

وأوضح الرئيس اليمني بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الجميع يعرف أن العدوان من قبل عناصر تنظيم القاعدة، وصل إلى العاصمة صنعاء، وبات يقلقها، ولا بد من العمل على استئصال الإرهاب بكل ما هو ممكن، معبرا عن ارتياحه لنتائج الحملة العسكرية على التنظيم.

وقال إن «التنظيم ارتكب جرائم في حق الشعب والوطن، حتى أصبح عدوانه يزلزل الاستقرار الأمني، ويؤثر على مجرى الحياة العامة، من حيث الأنشطة الاقتصادية، والسياحية، والاستثمارية، وباتت الكلفة الاقتصادية تؤثر على اليمن».

من جهة أخرى، نفذ الطيران الحربي اليمني غارات جوية جديدة أمس، على مواقع يرتاد إليها عناصر تنظيم القاعدة في منطقتي جول الريدة وعزان بمحافظة شبوة، وبحسب مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، فإن الغارات الجوية المكثفة أدت إلى سقوط قتلى وجرحى لليوم الثاني على التوالي.

وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية، مقتل فارس القميسي أمير تنظيم «القاعدة» في مديرية عزان أول من أمس، وذلك أثناء المواجهات الأمنية التي جرت مع القوات الأمنية، فيما تم اعتقال أربعة عناصر من التنظيم في محافظة البيضاء التي تعد من أكثر المناطق ينشط فيها تنظيم (أنصار الشريعة) التابع لـ«القاعدة»، حيث جرى نقلهم إلى صنعاء وفتح ملف التحقيق معهم.

وأكدت وزارة الدفاع اليمنية عزمها المضي في تطهير المناطق التي يتمركز فيها المسلحون، دون أن تفتح باب الحوار أو الوساطة مع عناصر التنظيم، ما لم يلقوا بسلاحهم ثم يسلموا أنفسهم إلى الجهات الأمنية.

بينما أكد مصدر أمني في محافظة حضرموت، أن مسلحين يستقلون دراجة نارية، أطلقوا النار على العقيد في الأمن السياسي صالح ثابت النهدي، فأردوه قتيلا، وذلك في محافظة حضرموت، مشيرا إلى أن النهدي سبق وأن تعرض لمحاولة اغتيال بزرع عبوة ناسفة في سيارته، تنبه لها قبل الانفجار، وجرى تفكيكها من قبل السلطات المختصة، في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال النهدي.