مقتل سعوديين ينتميان إلى «القاعدة» في جنوب اليمن

خبير في شؤون الإرهاب: هناك ضبابية حول عدد قتلى المتطرفين

TT

أعلن مصدر عسكري يمني، أمس، مصرع عنصرين من تنظيم القاعدة في جنوب البلاد، يحملان الجنسية السعودية، في الوقت الذي حذر فيه الجيش اليمني من تسلل عناصر «القاعدة» إلى محافظات أخرى. وقال المصدر العسكري إن إبراهيم حماد وأحمد الحربي لقيا مصرعهما في العمليات العسكرية الدائرة في مديرية عزان بين الجيش اليمني مسنودا باللجان الشعبية المسلحة، في سياق المواجهات الدائرة في محافظة شبوة بجنوب شرقي البلاد. من ناحية أخرى، قال الخبير في شؤون الإرهاب وتنظيم القاعدة، سعيد عبيد الجمحي، لـ«الشرق الأوسط»، إنه «ومنذ العمليات العسكرية الجارية في جنوب البلاد في 29 أبريل (نيسان) الماضي، سمعنا الكثير عن قتلى (القاعدة) وعن تقدم الجيش، وكان هناك استبشار شعبي بهذه العمليات، إلا أن هناك الكثير من الضبابية، فبعد مرور وقت غير قصير هناك العديد من القتلى غير المعروفين». وأضاف الخبير الجمحي أن «هناك عدم وضوح في ما يتعلق بما أنجزه الجيش اليمني خلال هذه الحملة». ويفيد الخبير الجمحي بأن الضربات الجوية على مناطق شبوة تؤكد أن «القاعدة» ما زالت موجودة في تلك المنطقة، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن عددا من عناصر وقيادات تنظيم القاعدة تم اعتقالهم في محافظات الحديدة، وإب، والبيضاء، وحضرموت، وغيرها من المحافظات. إلى ذلك، حذر الجيش اليمني المواطنين في عدة محافظات من تسلل عناصر تنظيم القاعدة إليها، بعد فرارهم من المناطق التي شن الجيش عليهم حربا في شبوة وأبين. وطالب المصدر العسكري في بيان صحافي أبناء محافظات البيضاء وإب ومأرب البيضاء بمنع تسلل العناصر الإرهابية التي فرت من مديرية المحفد محافظة أبين، ومن محافظة شبوة، إلى مدنها وقراها، وعزل هذه المحافظات. وأكد المصدر أن عملية الرصد والمطاردة لمسلحي «القاعدة» مستمرة حتى يتم تطهير كل المناطق التي يوجدون فيها.

إلى ذلك، أعلن قائد عسكري كبير سيطرة الجيش على مدينة عزان وضواحيها، حيث كانت تدور مواجهات عنيفة خلال الأسابيع الماضية، ضد المسلحين الذين كانوا يسيطرون على المدينة، بحسب المصادر العسكرية. وقال رئيس هيئة العمليات اللواء الركن الدكتور ناصر عبد ربه الطاهري إن عمليات التمشيط والملاحقة لا تزال مستمرة في محافظتي أبين وشبوة، حتى يتم القضاء على من تبقى من عناصر الإرهاب. فيما أفاد مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية الرابعة بفرار مسلحي «القاعدة» إلى جبال آل فطحان وآل الربيز في محافظة أبين. وقال المصدر إن «هذه العناصر تقوم من وقت إلى آخر بمحاولة التسلل إلى بعض الطرقات». ودعا المواطنين إلى طرد المسلحين من مناطقهم وقراهم حتى لا تتعرض مناطقهم للضرر.

في سياق آخر، هددت هيئة الأركان العامة للجيش اليمني برد قاس على كل من يفجر أنابيب النفط أو أبراج الكهرباء، في محافظة مأرب شرق البلاد. وتتعرض أنابيب النفط والكهرباء لعمليات تفجير مستمرة من قبل مسلحين قبليين على خلفية مطالب مالية أو إطلاق سراح أقارب لهم في السجون اليمنية. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية عن نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن عبد الباري الشميري قوله إن الوحدات العسكرية والأمنية في مأرب لن تسمح للإرهابيين والمخربين والخارجين عن القانون بأن يعبثوا بمقدرات الشعب اليمني، فيما أكد وكيل المحافظة علي الفاطمي أنه سيجري الرد وبقوة على من يعتدي على المنشآت النفطية أو إعاقة إصلاح أنبوب النفط أو قطع الطرقات وإعاقة الإمدادات إلى العاصمة صنعاء. وقال إن «أبناء مأرب لن يقبلوا بمعاقبة الشعب من قبل شخص أو عدة أشخاص مهما كانت مطالبهم، باعتبار أن من لديه مطالب عليه التوجه إلى الدولة وجهات الاختصاص».