الشيخ محمد بن راشد يبحث مع رئيس وزراء ماليزيا العلاقات الثنائية

الفريق أول محمد بن زايد يستعرض مسيرة التعاون المشترك وزيادة فرص التعاون بين البلدين

محمد بن زايد ورئيس وزراء ماليزيا خلال توقيع مذكرتي تفاهم بين البلدين (وام)
TT

بحث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، مع داتوسري محمد نجيب تون عبد الرزاق رئيس الوزراء الماليزي والوفد المرافق، عددا من الملفات الاقتصادية المشتركة خلال استقباله له أمس في دبي.

وأكد الشيخ محمد بن راشد ورئيس وزراء ماليزيا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على صعيد التبادل التجاري وبناء شراكات اقتصادية ثنائية تعود بالنفع على شعبيهما. وأعرب محمد نجيب عبد الرزاق عن ثقته في أن زيارته لدولة الإمارات ستسهم في إيجاد آفاق جديدة للتعاون وبناء جسور للتواصل الثقافي والسياحي بشكل أوسع، إلى جانب تطوير وسائل التعاون الاقتصادي، كما بارك لنائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ولقيادة دولة الإمارات عموما فوز دبي باستضافة «أكسبو 2020»، مشيرا إلى أن هذا النجاح والفوز «مستحق كون دولة الإمارات تختصر المسافات بين الشرق والغرب وتحتضن ثقافات العالم على أرضها وتمتاز إلى جانب ذلك بحضارتها وكرم ضيافة شعبها».

في غضون ذلك أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، محادثات مع نجيب تون عبد الرزاق رئيس وزراء ماليزيا، بحث خلالها علاقات التعاون والصداقة بين دولة الإمارات وماليزيا وسبل دعمها وتطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين. وأعرب الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن ترحيبه وسعادته بزيارة رئيس الوزراء الماليزي الذي يوجد بالإمارات في زيارة رسمية، مؤكدا أن مثل هذه الزيارات تسهم في توطيد أواصر التعاون بين البلدين وشعبيهما.

ولفت الشيخ محمد أن دولة الإمارات تتطلع بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى زيادة التعاون المشترك بينها وبين كافة الدول الصديقة لما فيه المصلحة المشتركة، ونوه بعمق العلاقات بين البلدين الصديقين، داعيا إلى زيادة فرص التعاون في كافة المجالات لما فيه خير ومصلحة الشعبين.

وقال ولي عهد أبوظبي: «إن استمرار علاقتنا المتميزة في النمو والصعود يصب في صالح البلدين والشعبين الصديقين، وسيمكننا معا من بناء علاقة نموذجية تسعى إلى توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات التعليمية والاقتصادية والاستثمارية». وجرى خلال اللقاء - الذي حضره الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ومحمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي - استعراض مسيرة التعاون المشترك وسبل الارتقاء والاستفادة منها في زيادة فرص التعاون بين البلدين خاصة التعاون الاقتصادي والصناعي والاستثماري وزيادة التبادل التجاري والسياحي وفي مجال التعليم العالي بما يعود بالنفع على شعبي البلدين إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه، أعرب رئيس وزراء ماليزيا عن سعادته بزيارة دولة الإمارات وتجدد اللقاء بولي عهد أبوظبي، وذلك في إطار التعاون المشترك بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية، مشيدا بالنمو والتطور الذي تشهده دولة الإمارات بفضل قيادتها التي أسست وشيدت دولة حديثة تتمتع بسمعة عالية على المستوى الدولي. وأكد محمد نجيب تون عبد الرزاق على ثقته في أن العلاقات بين البلدين ستنمو إلى الأفضل والأحسن بفضل الرغبة الصادقة من الجانبين في تعزيز تعاونهما في مختلف المجالات.

وقدم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسام الاتحاد لمحمد نجيب تون عبد الرزاق رئيس وزراء ماليزيا، تقديرا من دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة للجهود التي بذلها للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى ما وصلت إليه من تطور ورسوخ والتي انعكست بالنفع على البلدين والشعبين.

وعلى هامش الزيارة أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في دولة الإمارات وصندوق التنمية الماليزي إبرامهما اتفاقا لتطوير مسجد متكامل في بندر ماليزيا الكبير، وبموجب الاتفاق يوفر صندوق التنمية الماليزي - بصفته المطور الرئيس لبندر ماليزيا - الموقع المخصص للمشروع فيما تقوم هيئة الأوقاف بتمويل بناء وتصميم المسجد. وجرى التوقيع على مذكرة التفاهم في المجال السياحي بين البلدين، ووقعها من جانب دولة الإمارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومن الجانب الماليزي محمد نظري عبد العزيز وزير السياحة والثقافة. كما جرى التوقيع على مذكرة التفاهم في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بين البلدين، وقعها من جانب دولة الإمارات الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومن الجانب الماليزي حاجي إدريس بن جوسوه وزير التربية والتعليم.