مقتل قائد الدفاع الجوي بجيش النظام والمعارضة تسيطر على قرية في حماه

120 تلميذا فلسطينيا يخرجون من حصار مخيم اليرموك لاجتياز الامتحانات

سوريان يساعدان امرأة أصيبت جراء غارة للقوات النظامية استهدفت حي القاطرجي في حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

في ضربة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد، لقي قائد الدفاع الجوي في الجيش النظامي حتفه متأثرا بجروح أصيب بها خلال المعارك الجارية في بلدة المليحة في ريف دمشق. وجاء ذلك بينما حققت كتائب المعارضة المسلحة تقدما في حماه وأعلنت سيطرتها على بلدة تل ملح إثر معارك طاحنة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني سوري مقتل «مدير إدارة الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري حسين إسحق متأثرا بجروحه خلال مشاركته في الصفوف الأولى» في العمليات العسكرية في المليحة المستمرة منذ أسابيع، مشيرا إلى أن إسحق كان برتبة لواء و«رفع بعد استشهاده إلى رتبة عماد».

ولم تشر وسائل الإعلام الحكومية السورية لوفاة إسحق ولكن مواقع مؤيدة للأسد على الإنترنت أكدت مقتله في المليحة.

وبحسب مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن، فقد أصيب إسحق هذا الأسبوع في المليحة حيث مقر الدفاع الجوي، وتوفي أمس. ووصف مقتل القائد في الدفاع الجوي بأنه «ضربة معنوية» لقوات النظام.

وكان إسحق مديرا لكلية الدفاع الجوي بحمص قبل أن يتسلم إدارة الدفاع الجوي.

ونال إسحق وساما من الرئيس السوري السابق حافظ الأسد تقديرا لبطولاته في حرب لبنان عام 1982عندما تمكن من إسقاط طائرة أميركية بدبابة شيلكا، خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وكان حينها برتبة نقيب.

وبدأت القوات النظامية هجوما على المليحة، أحد معاقل المعارضة في ريف دمشق، منذ أسابيع وأحرزت تقدما فيها، إلا أن المعارك تستمر عنيفة بينها وبين مقاتلي المعارضة في المنطقة. والمليحة الواقعة على الطريق الرئيس المؤدي إلى مطار دمشق الدولي جزء من الغوطة الشرقية التي يفرض عليها النظام حصارا خانقا منذ أكثر من خمسة أشهر. ونجحت القوات النظامية خلال الأشهر الأخيرة في استعادة السيطرة على العديد من المعاقل الاستراتيجية التي كانت تحت نفوذ المعارضة المسلحة في ريف العاصمة.

في غضون ذلك، أفاد ناشطون في لجان التنسيق المحلية بأن مسلحي المعارضة تمكنوا من السيطرة على قرية تل ملح في حماه بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية. وأضافوا أن «المسلحين سيطروا على قرية تل ملح في ريف حماه وقتلوا أعدادا كبيرة من قوات الرئيس السوري بشار الأسد».

في السياق ذاته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 18 مقاتلا من القوات الموالية للحكومة السورية فضلا عن مقتل عنصرين من مسلحي المعارضة في الاشتباكات التي دارت في تل ملح. وأعلن مدير المرصد أن طرفي الصراع تبادلا السيطرة على القرية عدة مرات خلال النزاع السوري.

ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن عبد الرحمن قوله إن سيطرة المعارضة على القرية تثير قلق النظام السوري لأنها محاطة بالعديد من القرى ذات الغالبية المسيحية وبها علويون.

ويأتي ذلك بينما تخوض المعارضة معارك أخرى منفصلة مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، وقال المرصد السوري أمس إن عناصر «داعش» قتلوا على الأقل 19 مقاتلا قرب بلدة الراعي في محافظة حلب.

وفي سياق متصل، أعلنت مصادر معارضة أن أهالي مدينة منبج في ريف حلب بدأوا إضرابا أمس احتجاجا على ممارسات «داعش» وأن عناصر التنظيم أطلقوا الرصاص على مظاهرة خرجت في المدينة، احتجاجا على اعتقال عدد من الشبان. وقالت المصادر إن «جميع المحلات التجارية في منبج أغلقت وتوقف النشاط التجاري فيها، إثر إعلان أهلها الإضراب احتجاجا على ممارسة (داعش)، التي تسيطر على المدينة». ونشر ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شوارع منبج خالية من المارة، والمحال التجارية مغلقة في أسواق المدينة.

من جهة أخرى، غادر 120 تلميذا فلسطينيا أمس مخيم اليرموك المحاصر من القوات النظامية لاجتياز امتحاناتهم الرسمية، بناء على ترتيب بين الأونروا والسلطات السورية.

وقال المتحدث باسم منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كريس غانيس، إن «السلطات السورية قدمت تسهيلات أتاحت خروج التلامذة الـ120، وهم في سن الـ14».

وأشار إلى أن التلامذة الذين غادروا المخيم مؤقتا موجودون الآن في مركز حكومي وآخر تابع للأونروا في دمشق، وزودوا بأدوات للنظافة الشخصية وبمبلغ مالي لمصروفهم. إلا أنه ذكر أن «وضع التلامذة يبقى بائسا»، مشيرا إلى أن أي مساعدات غذائية لم تدخل إلى اليرموك منذ 13 مايو (أيار).