إسرائيل تطلق مناورات دفاعية ضخمة مشتركة مع القوات الأميركية

بمشاركة 1000 جندي أميركي وتحاكي التصدي لهجمات صاروخية

TT

انطلقت في إسرائيل، أمس، أكبر مناورة دفاعية مشتركة بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي، وتحاكي مواجهة هجوم صاروخي على الدولة العبرية.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن المناورات، التي يشارك فيها 1000 جندي أميركي، وأطلق عليها اسم «جنيفر كوبرا» تشارك فيها سفن وأجهزة إنذار أميركية متطورة من بينها منظومة «باتريوت» الدفاعية، وبطاريات صواريخ دفاعية إسرائيلية من طراز «حيتس» و«القبة الحديدية».

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن هذه المناورات تنفذ كل عامين وتهدف إلى اختبار التنسيق بين الجيشين في مواجهة هجوم خارجي.

وفي 2012 لم تنفذ هذه المناورات على غير العادة رغبة من الولايات المتحدة في تخفيف حدة التوتر مع إيران.

وتشكل هذه المناورة الدفاعية المرحلة الثانية من المناورات التي بدأت الأربعاء الماضي بطلعات جوية مشتركة.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن مناورات أمس تركز، على نحو خاص، على محاكاة سيناريو تتعرض فيه إسرائيل لهجوم صاروخي من عدة جهات تكون فيه الجبهة الداخلية أمام وضع خطير وتستدعى خلاله الفرق الأميركية المنتشرة في قواعد الجيش الأميركي في أوروبا لمساعدة إسرائيل.

وتهدف المناورات إلى تعزيز المنظومات الدفاعية الإسرائيلية ضد عشرات آلاف الصواريخ من طراز «زلزال» و«فجر5» الموجودة في قطاع غزة ولبنان وسوريا.

وثمة تخوف في إسرائيل من أن أي حرب مع إيران أو حزب الله في لبنان قد تعني تعرض الجبهة الداخلية لهجوم مشترك من إيران وسوريا ولبنان وربما غزة عن طريق حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، مما يعني تعرض إسرائيل لهجوم من أربع جهات.

ومع بداية المناورات، قال قائد الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي الجنرال أيال أيزنبرغ: «ندرك أن الأعداء خلال المواجهة المقبلة سيعملون على شل إسرائيل وزرع الرعب في نفوس مواطنينا.. سيعملون على استنفاد الأسلحة المتوفرة لديهم في بداية المعركة، لمنع الضربة المضادة من إسرائيل». وأضاف: «الجبهة الداخلية في إسرائيل ستكون الهدف». وتابع: «هذه هي استراتيجية حماس وحزب الله. نريد أن نكون على أهبة الاستعداد».

ويعتقد مسؤولون في الجبهة الداخلية أن أداء الحكومة الإسرائيلية بشأن الاستعدادات لحرب جديدة بحاجة إلى تحسين؛ إذ لا تزال هناك سلطات محلية وبلديات غير قادرة على تمويل إقامة ملاجئ آمنة وتدريب متطوعين للعمل في ظل الحرب.

وقبل أشهر قليلة، وضع الجنرال أفيف كوخافي، القائد السابق لسلاح الاستخبارات العسكرية «أمان»، سيناريو تتعرض فيه إسرائيل لهجمات بـ170 ألف صاروخ تملكها منظمات في لبنان وغزة.