انتهاء اقتراع الخارج على انتخابات الرئاسة ومؤشرات غير رسمية بتقدم السيسي

وزير الدفاع: المصريون سيعبرون عن إرادتهم من دون أي تدخل

TT

أنهى المصريون بالخارج أمس التصويت في الانتخابات الرئاسية، بعد خمسة أيام من الاقتراع في 124 دولة في جميع أنحاء العالم. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي إن المؤشرات الأولية لتصويت المصريين بالخارج تظهر تجاوز عدد الناخبين 300 ألف مصوت حتى منتصف يوم أمس، قبيل ساعات من إغلاق التصويت.

ويتوقع أن تتجاوز الأرقام النهائية لنسبة مشاركة المصريين في هذه الانتخابات جميع الاستحقاقات السابقة، منذ تقرر تصويت المصريين بالخارج عقب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، حيث جاءت أكبر مشاركة في انتخابات الرئاسة السابقة عام 2012 بنحو 311 ألف صوت.

ويتنافس في هذه الانتخابات كل من وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، على أن تجرى الانتخابات رسميا داخل البلاد يومي 26 و27 مايو (أيار) الحالي.

وأظهرت المؤشرات الأولية لفرز الأصوات في الخارج، في الدول التي أنهت الاقتراع في ساعة مبكرة أمس بسبب فارق التوقيت، تفوقا كبيرا للسيسي على منافسه صباحي في عدد من السفارات. ونشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط النتائج الأولية غير الرسمية لانتخابات المصريين المقيمين في نيوزلندا، التي أظهرت حصول السيسي على 41 صوتا من إجمالي 45، مقابل حصول صباحي على ثلاثة أصوات، بينما قام أحد المصوتين بإبطال صوته.

كما نشرت صفحة المرشح السيسي على موقع «فيسبوك» أمس نتائج (غير رسمية) لعدد من السفارات بالخارج، تشير إلى تقدم السيسي بشكل كبير، حيث أظهرت نتائج شنغهاي بالصين تصويت 74 مصريا، منهم 66 للسيسي مقابل 5 لصبحي وثلاثة أصوات باطلة. وفي سيدني بأستراليا صوت 2790 مصريا، منهم 2699 للسيسي، مقابل 74 لصباحي، و17 صوتا باطلا، في حين صوت في مولبرون 1874 للسيسي، من إجمالي 1944 صوتا، منهم 12 صوتا باطلا.

ويصل عدد المصريين في الخارج إلى نحو ثمانية ملايين شخص، يحق لنحو 10 في المائة منهم التصويت في الانتخابات، وقدمت اللجنة العليا للانتخابات تسهيلات كبيرة لضمان مشاركة واسعة، حيث أقرت التصويت ببطاقة الرقم القومي أو بجواز السفر ودون الحاجة إلى تسجيل مسبق، وهو ما يتيح للمصريين الموجودين في خارج مصر بشكل عارض أو حتى المقيمين بشكل غير قانوني أن يشاركوا في التصويت.

وقال المتحدث باسم الخارجية أمس إن عملية فرز الأصوات جرت فور إغلاق مراكز الاقتراع في تمام الساعة التاسعة مساء حسب التوقيت المحلي لكل دولة، بحضور المندوبين الرسميين للمرشحين الرئاسيين، في حين ستعلن النتائج النهائية من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية مع الإعلان عن نتائج الانتخابات في داخل مصر.

ومن جانبه، وصف السفير المصري لدى السعودية، عفيفي عبد الوهاب، ما شهدته أيام الانتخابات من إقبال من قبل أبناء الجالية على التصويت بأنه «عرس ديمقراطي فاق كل التوقعات، وجسد عظمة هذا الشعب الأبي الذي أثبت ويثبت دوما أنه قادر على تحقيق إرادته الحرة وإثبات ذاته وتحقيق أهدافه من رفعة واستقرار وتقدم».

ونوه السفير بأن «أعداد الناخبين حتى الآن تتجاوز نظيرتها في الانتخابات الرئاسية السابقة، مع استبعاد التصويت البريدي»، مشيرا إلى أن «عملية فرز الأصوات ستبدأ بعد إغلاق الصناديق، ليجري بعد ذلك إرسال النتائج إلى اللجنة العامة للمصريين في الخارج، وتسليم نسخة منها لمندوبي المرشحين».

وأشاد عفيفي مجددا بالجهد المبذول والتعاون من قبل السلطات السعودية التي يسرت وسهلت وصول الناخبين إلى مقر السفارة بالحي الدبلوماسي، فضلا عن التأمين التام للناخبين، ومساعدتهم في تجنب الزحام والتكدس.

من جهة أخرى، أكد القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي أن الشعب المصري سيثبت للعالم أجمع أن ما حدث في مصر هو إرادة الشعب التي حماها الجيش، في إشارة إلى عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي عقب احتجاجات شعبية ضده في 30 يونيو (حزيران) الماضي.

وقال وزير الدفاع إن المصريين سيعبرون عن إرادتهم الحرة في الانتخابات الرئاسية المقبلة من دون أي تدخل أو تأثير عليهم، مؤكدا أن القوات المسلحة على قلب رجل واحد وأنها ستنجح بالتعاون مع الشرطة المدنية في تأمين الانتخابات.

وأعاد وزير الدفاع التأكيد خلال لقاء له أمس مع طلاب كلية الطب التابعة للقوات المسلحة بحضور عدد من قادة الجيش على أن الجيش المصري هو الدرع الواقية لمصر داخليا وخارجيا.

وفي استطلاع جديد للرأي، كشف المركز المصري لبحوث الرأي العام (بصيرة) أن 68 في المائة من المصريين يرون أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون نزيهة، في حين يرى 7 في المائة أنها ستكون نزيهة إلى حد ما، بينما 7 في المائة أوضحوا أنها لن تكون نزيهة، و18 في المائة أجابوا بأنهم لا يقدون على الحكم.

وأوضح المركز، في استطلاع أجراه باستخدام الهاتف على عينة احتمالية حجمها 1873 مواطنا، أن النتائج أظهرت أن 63 في المائة من المصريين يعرفون تاريخ إجراء الانتخابات بصورة صحيحة، بينما 11 في المائة يعرفون تاريخ الانتخابات بصورة خطأ، و26 في المائة ذكروا أنهم لا يعرفون تاريخ الانتخابات.