أمين عام جامعة الدول العربية يدين تصاعد أعمال العنف في ليبيا

دعا لبدء حوار حول القضايا الملحة لتحقيق مصالحة وطنية شاملة

TT

ندد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول بـ«الاعتداءات المتكررة والمتصاعدة» خلال الأيام القليلة الماضية على مسؤولين ليبيين وعناصر الجيش والشرطة في أنحاء البلاد، رافضا بشكل كامل استخدام العنف كوسيلة للتعبير عن الآراء السياسية.

ودعا العربي جميع الليبيين بمختلف توجهاتهم السياسية إلى انتهاج الحوار لمعالجة القضايا الوطنية الملحة، وإنجاز المصالحة الوطنية الليبية، وبناء مؤسسات الدولة، والحفاظ على مكاسب ثورة فبراير (شباط)، ومواصلة تضافر الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق.

وأعرب العربي في بيان له أمس عن قلقه البالغ من تصاعد أعمال العنف في ليبيا، وإقدام مجموعات مسلحة على استهداف مؤسسات وطنية في محاولة لزعزعة الجهود المبذولة لاستكمال بناء الدولة وضرب السلم الأهلي والاستقرار في البلاد.

كما أعرب الأمين العام عن حرص الجامعة على استقرار ليبيا وتقديم كل أشكال الدعم لمساعدة الليبيين في تجاوز تحديات هذه المرحلة الانتقالية والصعبة، علما أنه انطلاقا من هذا المنظور تم تكليف الدكتور ناصر القدوة بتمثيل الأمين العام لجامعة الدول العربية لإجراء سلسلة من المشاورات والاتصالات مع أطراف ليبية وعربية وإقليمية ودولية معنية بالشأن الليبي لوضع استراتيجية عربية شاملة تحدد محاور التحرك العربي العاجل المطلوب لدعم ليبيا في هذه المرحلة الهامة والفارقة من تاريخها.

وتفجرت الأوضاع الميدانية في ليبيا منذ الجمعة الماضي، وتعيش مدينة بنغازي، على وقع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة مما خلف 75 قتيلا و136 جريحا، بحسب وزارة الصحة الليبي.

وفي العاصمة طرابلس، أعلن العقيد مختار فرنانة، المتحدث باسم الجيش الليبي، تجميد أعمال المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، وتكليف «لجنة الستين» المنوط بها كتابة الدستور ممارسة مهمة التشريع في أضيق نطاق، وتكليف الحكومة المؤقتة تسيير شؤون البلاد كحكومة طوارئ.