صباحي يواصل لقاءاته الدعائية ويتعهد بالتزام الدستور في تطوير قدرات الدولة

مؤتمرات جماهيرية لأنصار السيسي في عدة محافظات

TT

تعهد المرشح اليساري لانتخابات الرئاسة المصرية، حمدين صباحي، بإقامة علاقات دولية متوازنة بين بلاده وبقية دول العالم، بما يحقق المصالح العليا للدولة المصرية، وواصل أمس جولاته الدعائية في محافظة سوهاج جنوب البلاد. وقال إنه سيلتزم الدستور في تطوير قدرات الدولة. وفي المقابل واصل أنصار منافسه المشير عبد الفتاح السيسي عقد مؤتمرات جماهيرية وفعاليات دعائية في عدة محافظات.

وقال صباحي إنه ملتزم بإعادة سياسة بلاده الخارجية بشكل فعال يحمي مصالحها، مشددا في حوار مع وكالة «ريا نوفستي» الروسية، على ضرورة تنويع السياسة الخارجية المصرية التي قال إنها ظلت لعقود مرتبطة بشكل كبير بالولايات المتحدة الأميركية.

وبينما طرح صباحي في لقائه مع وفد من المثقفين الليلة قبل الماضية إنشاء هيئة وطنية للثقافة والحوار الحضاري وحماية الملكية الفكرية، استمع في لقاء آخر مع وفد من نقابات المعلمين المستقلة لوجهات النظر المتعلقة بتطوير التعليم. وقال خلال اللقاء إن فكرة وجود مجلس أعلى للتعليم هي فكرة جيدة تسحق الدراسة، وإن برنامجه الانتخابي يولي اهتماما خاصا بتطوير التعليم لترسيخ قيم المواطنة، اتساقا مع مواد الدستور لإطلاق قدرات الفرد على الإبداع والتفاعل مع بيئته ومجتمعه. كما شدد على أن برنامجه يلتزم بوضع استراتيجيات تطوير التعليم في إطار السياسات العامة للدولة لربط مخرجات التعليم بسوق العمل.

ومن جانبه، قال الدكتور رائد سلامة الخبير الاقتصادي العضو في حملة صباحي، إن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر لها ملمحان أساسيان، الأول يتمثل في العجز المتنامي في الموازنة العامة للدولة والثاني حجم قروض يتعدي حد الأمان. وأوضح أن برنامج صباحي يقدم حلا شاملا يتمثل في إعادة هيكلة الموازنة العامة بشكل كامل مع الانحياز للفقراء بوضوح ولتوفير 166 مليار جنيه في غضون ثلاث سنوات، من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تصويب أوضاع العجز بالموازنة.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن برنامج صباحي يتبنى خفض النفقات غير الضرورية وتحقيق وفر من الهدر في دعم الخبز وإعادة هيكلة قطاعي البترول والثروة المعدنية، مع الإبقاء على دعم المشتقات البترولية للفقراء وزيادة بعض أنواع الدعم الأخرى بالنسبة لهم كدعم السلع الغذائية ودعم إسكان محدودي الدخل.

وصوبت حملة صباحي الليلة قبل الماضية ما نسبته بعض وسائل الإعلام المحلية للمرشح اليساري عن أنه «في حال خسارته للانتخابات ستشهد البلاد موجة ثورية جديدة». وقالت الحملة في بيان إن صباحي لم يصرح بهذا، و«لكن الحقيقة أن ما قصده صباحي أن مصر ستشهد موجة ثورية جديدة حال استمرار سياسات مبارك التي أدت لإفقار المصريين ونهبت ثروات البلاد وقزمت دور مصر وحولتها لمجرد تابع للولايات المتحدة الأميركية».

وفي المقابل كثفت حملة المرشح المنافس، المشير السيسي، من تحركاتها في العديد من المحافظات المصرية. وواصلت أمس نشر الدراجات البحرية التي تحمل صور السيسي مع أداء عروض رياضية لجذب انتباه المواطنين. وسبق أن قامت مجموعات دعائية من الحملة، قريبة من الشواطئ البحرية والنيلية في عدة مدن باستخدام مراكب الصيد التي تحمل صورا ولافتات للسيسي.

وفي محافظة الغربية شمال القاهرة عقدت جبهة «مصر بلدي» مؤتمرا ترويجيا بمدينة طنطا لتأييد المشير شارك فيه العديد من القيادات الشعبية والتنفيذية السابقة، وسط إجراءات أمنية مشددة. ودعا اللواء سمير سلام، أحد منسقي الجبهة، الأحزاب والتيارات السياسية لأن يكونوا على قلب رجل واحد، مضيفا أن جبهة «مصر بلدي» ترى أن رجل المرحلة الحالية هو السيسي «لأنه الربان الماهر الذي يستطيع أن يقود سفينة الوطن إلى بر الأمان في ظل الأمواج العاتية التي تعاني منها مصر».

وأضاف سلام أن السيسي لن ينقذ مصر فقط، بل العالم العربي، من مخططات التقسيم.. «فهذا الرجل لم يسع لكرسي الرئاسة بل دفع إليه، واستجاب لمطالب الشعب المصري والوطن»، مشددا على أن السيسي يقدر قيمة الشباب والمرأة والفنانين والفلاحين وجميع أطياف المجتمع.

وفي الإسكندرية قال رئيس لجنة الشباب في الحملة المؤيدة للسيسي، إيهاب زكريا، إن اللجنة تنفذ عددا من الأفكار المبتكرة التي يطرحها الشباب من أجل جذب الناخبين وحثهم على كثافة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ومنها حملة طرق الأبواب واستخدام فن الكاريكاتير في الدعاية.

وقال محمد بدران، عضو المكتب السياسي لحملة السيسي ومنسق حملة مستقبل وطن: «إن الشباب يدعمون المشير السيسي نهم يحلمون بدولة القيم ويسعون إلى الحرية والعدالة الاجتماعية والعدل والمساواة وأنهم لن يكتفوا بذلك فقط ولكنهم ينشدون بناء دولة ديمقراطية»، وأضاف أن شباب مصر يطلبون من الشعب المصري النزول وبقوة، لرسم طريق المستقبل وتوجيه رسالة للعالم بأن الشعب المصري قادر على بناء دولته و«الوقوف ضد الإرهاب الأسود».

وقال بدران إن ما يروجه البعض حول عدم اهتمام المشير السيسي بالشباب «غير صحيح ومغلوط»، لأن الشباب يرون فيه المرشح الأصلح للبلاد من أجل بناء مصر الجديدة التي يحلم بها المصريون، وهو «الأقرب لتحقيق التناغم مع مؤسسات الدولة».