السيسي يحصد أصوات المصريين في الخارج ويتفوق في كل اللجان

أعضاء في حملة صباحي قللوا من أهميتها ويعولون على أصوات الداخل

مصريات يمررن بالقرب من ملصق انتخابي ضخم يؤيد المشير عبد الفتاح السيسي وسط القاهرة أمس (أ.ب)
TT

أظهرت مؤشرات أولية غير رسمية، لنتائج تصويت المصريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية، تفوقا واضحا لقائد الجيش السابق المشير عبد الفتاح السيسي، على منافسه الوحيد القيادي اليساري حمدين صباحي، مما عزز توقعات بفوز مريح للمشير السيسي، لكن هبة ياسين المتحدث الرسمي باسم حملة صباحي قالت لـ«الشرق الأوسط» إن نتائج الخارج ليست مؤشرا على مسار الاقتراع في الداخل. ويقترع المصريون داخل مصر في الانتخابات الرئاسية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، ومن المقرر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتائج في موعد أقصاه الخامس من الشهر المقبل، لتنتهي بذلك ثاني خطوات خارطة المستقبل التي وضعها الجيش بالتوافق مع قوى سياسية، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.

وحصد المشير السيسي قرابة 93 في المائة من أصوات المصريين المغتربين، فيما حصل منافسه صباحي على 6 في المائة من الأصوات. وشارك في الاقتراع الذي تواصل على مدار خمسة أيام 315 ألف ناخب في 124 دولة، بحسب بيان رسمي من وزارة الخارجية المصرية، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بمن لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية والبالغ 54 مليون ناخب.

ويعتقد مراقبون أن اتجاه التصويت في الداخل لن يختلف كثيرا عما جرى في اقتراع المغتربين، لافتين إلى أن نسبة المشاركة في الخارج مؤشر آخر على ترجيحات بمشاركة كبيرة في الداخل.

وسعت جماعة الإخوان، التي أعلنت مقاطعتها لانتخابات الرئاسة لرفضها المسار السياسي برمته منذ عزل مرسي، إلى الترويج لمزاعم بضعف المشاركة في الاقتراع الرئاسي، مما دفع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إلى عقد مقارنة بين الانتخابات التي جرت قبل عامين، والانتخابات الحالية.

وقالت اللجنة العليا للانتخابات إن نسبة الحضور في انتخابات 2014 تجاوزت مجموع من أدلى بصوته في انتخابات الرئاسة عام 2012، سواء بالحضور الشخصي أو بالبريد الذي بلغت نسبته آنذاك 60 في المائة من إجمالي عدد الناخبين (في الخارج) حينها، حيث «وصلت أعداد الحاضرين في الانتخابات الرئاسية عام 2014 (315 ألف ناخب)، في حين بلغ أعلى عدد للمشاركة في التصويت بالخارج في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية عام 2012 (314.329 ناخبا)». ووجهت اللجنة العليا للانتخابات الشكر للمصريين بالخارج على مشاركتهم التي وصفتها بـ«غير المسبوقة».

وتصدر المشير السيسي نتائج لجان الخارج جميعها بلا استثناء، وبفارق كبير في معظمها، رغم تباين نسب المصوتين. وبدا هذا التفوق واضحا في الدول التي تمثل أعلى الكتل التصويتية في الخارج وعلى رأسها السعودية، التي شارك فيها 76609 ناخبين، حصل السيسي منها على أصوات 70267 ناخبا، فيما حصل صباحي على 5213 ناخبا. وفي ثاني أعلى الكتل التصويتية بالكويت حصد المشير السيسي 62527 صوتا مقابل 2279 لصباحي.

وقالت هبة ياسين المتحدث الرسمي باسم حملة صباحي إن نتائج التصويت في الخارج لا تعكس اتجاه التصويت في الداخل، والانتخابات الرئاسية الماضية خير دليل على ذلك. وأضافت أن حملة صباحي ستعتمد في المرحلة المقبلة على حث الناخبين على المشاركة في الانتخابات وخاصة القطاع الذي يعتزم مقاطعة الانتخابات، لافتة إلى أن الحملة لا تزال تعتقد أن فرص مرشحها كبيرة في الفوز بالسباق الرئاسي.

وعلق حامد جبر عضو الهيئة العليا في حملة صباحي على نتائج التصويت في الخارج قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن الحملة لا تزال تنتظر المعلومات الكاملة من مندوبيها عن مدى التزام اللجان بتطبيق الإجراءات القانونية.

وتعد نتائج تصويت المصريين في الخارج ثاني المؤشرات التي تعزز من توقعات بفوز مريح للمشير السيسي، بعد أن تقدم بنماذج تأييد لترشحه اقتربت من 200 ألف نموذج، وتقدم منافسه بنحو 32 ألف نموذج فقط.