اشتباكات وأعمال عنف بالجامعات المصرية قبل أيام من انطلاق انتخابات الرئاسة

مقتل ثلاثة من رجال الأمن أمام جامعة الأزهر.. ومجهولون يفجرون خط غاز بالعريش

اشتباكات بين أنصار الإخوان وشرطة مكافحة الشغب المصرية في القاهرة أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

تصاعدت حدة الاشتباكات وأعمال العنف أمس في الجامعات المصرية، قبل أسبوع من انطلاق الانتخابات الرئاسية داخل مصر، وذلك يومي 26 و27 من الشهر الحالي. وأعلنت وزارة الداخلية مقتل ثلاثة من رجال الشرطة وإصابة عشرة آخرين بينهم ضابط، في إطلاق النار على قوات الأمن المتمركزة أمام المدينة الجامعية (سكن الطلاب المغتربين) لجامعة الأزهر (شرق القاهرة)، بينما أصيب العشرات في اشتباكات بجامعة القاهرة، في حين فجر مجهولون خط غاز جنوب العريش في شبه جزيرة سيناء.

وتزايدت أعمال العنف بشكل ملحوظ عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي مطلع يوليو (تموز) الماضي، استهدفت معظمها عناصر من الجيش والشرطة. وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم أمس إن «مثل تلك العمليات الخسيسة لن تزيدنا إلا إصرارا على نزع جذور الإرهاب».

وكان «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين، قد وجه أنصاره للاحتشاد طوال أيام الأسبوع الحالي في إطار ما سماه «أسبوع ثوري تصعيدي تحت عنوان (قاطع رئاسة الدم)»، للدعوة إلى مقاطعة الانتخابات التي وصفها بأنها «مسرحية هزلية».

وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية إنه، وفي الساعات الأولى من صباح أمس، قام 250 من طلاب المدينة الجامعية بجامعة الأزهر بالخروج إلى شارع الخليفة القاهر، القريب من سكن الطلاب، محاولين قطع الطريق والاعتداء على المواطنين وعدد من المحلات الكائنة بمحيط الجامعة وإلقاء الزجاجات الحارقة والألعاب النارية على قوات الشرطة المتمركزة هناك منذ فترة.

وأضاف المسؤول، في بيان له أمس، أن «قوات الأمن المركزي قامت على الفور بالتدخل لحماية المواطنين والمحلات الكائنة بالمنطقة، وفي أثناء التعامل فوجئت القوات بإحدى السيارات يستقلها ثلاثة أشخاص مجهولين تطلق النيران بكثافة تجاهها من الخلف وفرت هاربة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مجندين، وإصابة ضابط و9 مجندين آخرين بطلقات نارية».

وأكد مسؤول مركز الإعلام الأمني أن «القوات تمكنت من تفريق الطلاب وإعادتهم إلى داخل أسوار المدينة الجامعية»، مشيرا إلى أن «الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لضبط مرتكبي الحادث».

ونعت الحكومة المصرية قتلى الشرطة أمس. وقال مجلس الوزراء: «إن هذه الأحداث لن تحيد الشعب المصري العظيم عن التعبير بإرادته الحرة لاستكمال الاستحقاق الثاني من خارطة المستقبل التي بدأت بإقرار الدستور في مشهد سيشهد له العالم يعبر عن تجربة مصرية فريدة، ومن خلف هذا الشعب العظيم جنود أبرار يراعون الله والوطن من القوات المسلحة والشرطة الذين هم خير أجناد الأرض، معاهدين الشعب على نصرة هذا البلد الكريم لعبور تلك المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن».

كما وجه وزير الداخلية الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة والأمن العام والأمن المركزي بتمشيط منطقة الحادث ونشر الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة لتعقب الجناة الثلاثة وضبطهم. وشدد اللواء إبراهيم على أن «مثل تلك العمليات الجبانة لن تزيد رجال الشرطة إلا إصرارا وعزيمة لاستكمال مسيرتهم الناجحة في مكافحة قوى الإرهاب الأسود التي تحاول ترويع المواطنين الآمنين». إلى ذلك، فجّر مسلحون مجهولون أمس خط الغاز المتجه إلى المنطقة الصناعية جنوب مدينة العريش في سيناء، وذلك عن طريق وضع المتفجرات على الخط، حيث شوهدت النيران مرتفعة وعلى مسافات بعيدة من شدة التفجير.

وقال شهود العيان إن مجموعة من المسلحين يستقلون سيارة دفع رباعي، قاموا بوضع المتفجرات على الأنبوب بمنطقة «لحفن» جنوب العريش، وفروا هاربين، وإن ألسنة اللهب ارتفعت نتيجة سرعة تدفق الغاز الكبيرة بالأنبوب، ما سبب حالة من الرعب لدى قاطني المنطقة المجاورة للأنبوب، دون وقوع إصابات بشرية.