الملك محمد السادس يطلق مشاريع اجتماعية ورياضية في محافظة الفقيه بنصالح

تهدف إلى محاربة الانحراف والانقطاع عن الدراسة

الملك محمد السادس مستقبلا بالتمر والحليب لدى وصوله إلى محافظة الفقيه بنصالح أمس (ماب)
TT

أشرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس، في مدينة الفقيه بنصالح (جنوب شرقي الدار البيضاء) على إطلاق وتدشين مشاريع مهمة تهدف إلى تنمية القدرات الرياضية والمهنية للشباب، ومحاربة الانحراف والانقطاع عن الدراسة، والإدماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتهدف هذه المشاريع إلى تكريس سياسة القرب، والنهوض بالتنمية البشرية المستديمة، وتعزيز البنى التحتية الأساسية.

وفي هذا السياق، أعطى العاهل المغربي انطلاقة أشغال بناء مركز اجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة الفقيه بنصالح، وتدشين مركز اجتماعي رياضي للقرب بنفس المدينة.

وسيسهم هذا المركز الذي سينجز في أجل 12 شهرا، على مساحة إجمالية تبلغ 414 مترا مربعا، في تطوير ملكات الأشخاص المستهدفين وتحفيز اندماجهم الاجتماعي - المهني، وسيشتمل على قاعات للدروس، وقاعة للمعلوميات، وورش للتكوين وقاعة للتمريض.

أما المركز الاجتماعي - الرياضي للقرب، فيهدف إلى محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، وتمكين السكان، لا سيما الأطفال والشباب المنحدرين من أوساط معوزة، من الاستفادة من إطار ملائم لممارسة أنشطتهم الرياضية.

وتشتمل هذه البنية الجديدة على ثلاثة ملاعب لكرة القدم المصغرة من العشب الاصطناعي، وفضاء مخصص لممارسة الكرة الحديدية، ومستودعات للملابس.

وجرى إنجاز عشرة مراكز اجتماعية - رياضية للقرب أخرى، بمختلف القرى التابعة للإقليم (أهل المربع، بني وكيل، بني شكدال، البرادية، الخلفية أولاد عبد الله، الخلفية أولاد حسون، لكريفات، سيدي عيسى بن علي، أولاد زمام، دار ولد زيدوح)، بينما يوجد مركزان آخران بقريتي أولاد ناصر وحد بوموسى في مرحلة الانتهاء من الأشغال.

وبخصوص المركب الاجتماعي متعدد الاختصاصات بمدينة سوق السبت أولاد النمة، فقد أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويتوخى تعزيز تجهيزات القرب على مستوى الجماعة، وضمان الاندماج الاجتماعي - المهني للشباب والنساء، والنهوض بالأنشطة الثقافية والفنية، ودعم العمل الجمعوي.

ولتحقيق هذه الغاية، يشتمل المركب على قاعات متعددة الاختصاصات، فضلا عن فضاء للعرض السينمائي والمسرحي.

وأشرف الملك محمد السادس على التوزيع الرمزي لمفاتيح عشر حافلات صغيرة للنقل المدرسي، تسلمها رؤساء جمعيات محلية. كما أشرف الملك محمد السادس على تسليم 600 دراجة هوائية، لرؤساء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ المنحدرين من الوسط القروي. وتروم هذه المبادرة محاربة ظاهرة الهدر المدرسي، وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ المنحدرين من الوسط القروي والذين يعيشون في وضعية هشاشة. كما أشرف الملك محمد السادس على التسليم الرمزي لمفاتيح حافلة للنقل الرياضي وسيارة إسعاف، جرى اقتناؤهما في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا مفاتيح حافلة للنقل الرياضي، تسلمها رئيس نادي كرة القدم «أمل سوق السبت».